كل العبادات مرتبطة بالصبر وجهاد النفس، لأنها مخالفة لهوى الأنا، فهنيئا للذين مهما اشتد القرح بهم لم يتذمروا ولم يعاتبوا الله ولم يتشككوا في طريقه، إنّ الله ولا يُعبد بالشك، بل يعبد بالحب.. فبالحب فقط تتم أسباب الإيمان وتثبت دعائم الحكمة وتُحلق الروح في بحبوحة الديّان.
وكل عبادة خالصة حبا لله تجد فرحتها على الأرض وهذا هو الأدنى، وفرحة أخرى عند الموت وهذا هو الأسمى.
كل عبادة خالصة حبا لله في ظاهرها انقطاع عن الدنيا، وباطنها وصال لن ينقطع بمسببات الفتور ولا بزعزعة الهمة. ت
فلا تنسوا.. حلَّقوا في بحبوحة السلام، حلَّقوا عند ربكم الرحيم الرحمان..
“إنّ إلى ربك الرجعى”