قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لديهم توجهات أيديولوجيات وسياسات مختلفة فهناك من يسعى إلى الانتقام من إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن وكذلك هناك راغبين في تهدئة الأسواق والاهتمام بملف الاقتصاد.
تشكيل إدارة ترامب يثير الجدل
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، إن فصيلًا من المرشحين المحتملين يركز على الانتقام، وآخر على تهدئة الأسواق، وثالث على خفض أعداد الأشخاص والميزانيات بلا هوادة لكن جميعهم يتبع شعار “أمريكا أولا” الذي أطلقه ترامب.
وأوضحت أن الموجة الأخيرة من اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترامب للوزارات والتعيينات الأخرى ما وصفه مساعدوه بإدارة موحدة ومخلصة مدفوعة بشعار "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد" ولكن فعليا هناك ثلاثة فصائل متميزة على الأقل ومجموعة من الأيديولوجيات في الادارة الجديدة.
أيدلوجيات الإدارة الجديدة
وبحسب الصحيفة الأمريكية فهناك فريق انتقامي، بقيادة مرشحين محتملين مع تعليمات بتمزيق وزارة العدل ووكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع، ومطاردة “الدولة العميقة" وأي شخص شارك في مقاضاة ترامب.
وتابعت “هناك فريق لتهدئة الأسواق، والذي يأمل ترامب أن يقوده سكوت بيسنت، ملياردير وول ستريت الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الخزانة والذي سيعمل على إلغاء القيود التنظيمية وخفض الضرائب، لكنه من المرجح أن يحاول التأكد من أن الحلول الأكثر تطرفًا التي يقترحها ترامب، مثل التعريفات الجمركية التي تسبب التضخم على السلع الأجنبية، لن تنهي ارتفاع سوق الأسهم بعد الانتخابات”.
كذلك هناك فريق “تقليص صلاحيات الحكومة”، بقيادة إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، وأهدافهما طموحة للغاية، على أقل تقدير، فهم يريدون اقتطاع ما يقول ماسك أنه سيكون "على الأقل" 2 تريليون دولار من الميزانية الفيدرالية السنوية، وهو رقم يتجاوز التكلفة السنوية لرواتب كل موظف فيدرالي ولكن كيف ستتوافق هذه المهام وأين ستتصادم هو أحد أكبر العلامات االمجهولة للإدارة القادمة.
تنوع أيديولوجي في إدارة ترامب
وقال مايكل بيشلوس، المؤرخ الرئاسي، إن هناك تنوع أيديولوجي أكثر مما كان يتوقع في الإدارة الجديدة وإذا سُمح لأصحاب هذه الأيدلوجيات بالمناقشات بطريقة حضارية ومنفتحة، فإن التاريخ يُظهِر أن مثل هذه المناقشات تؤدي أحيانًا إلى سياسات ناجحة.