أفادت تقارير بأن القوات الروسية أسرت المواطن البريطاني جيمس سكوت رايس أندرسون أثناء مشاركته في القتال ضمن صفوف الجيش الأوكراني في منطقة كورسك، التي تحتلها روسيا جزئيًا.
من هو أندرسون؟
وذكرت وكالة "تاس" الروسية أن أندرسون عمل كرجل إشارة في الجيش البريطاني لمدة 4 سنوات، قبل أن ينضم إلى الفيلق الدولي لأوكرانيا الذي تأسس في بداية الحرب في فبراير 2022.
وأفادت التقارير بأنه كان مدربًا للقوات الأوكرانية، وتم إرساله إلى منطقة كورسك "ضد إرادته".
فيما نشرت وكالة "تاس" مقطع فيديو يظهر فيه أندرسون وهو يقول بالإنجليزية إنه لا يريد أن يكون "هنا"، في إشارة إلى مكان أسره. وحتى الآن، لم يتم التحقق من صحة هذا الفيديو بشكل مستقل.
قلق عائلي.. مخاوف من التعذيب
في تصريحات لصحيفة "ديلي ميل"، أعرب سكوت أندرسون، والد جيمس البالغ من العمر 41 عامًا، عن مخاوفه من تعرض ابنه للتعذيب أثناء احتجازه لدى الروس. وأوضح قائلًا: "آمل أن يتم استخدامه كأداة للمساومة، لكن ابني أخبرني أن الروس يعذبون سجنائهم. أنا خائف جدًا عليه".
وأضاف الوالد أن جيمس كان يتواصل معه يوميًا عبر تطبيق واتساب قبل أن يتم نشره مؤخرًا في منطقة خطرة، مشيرًا إلى أن أسره كان صدمة للعائلة بأكملها.
قصة الحب والقرار المصيري
كشف والد أندرسون أن ابنه وقع في حب امرأة أوكرانية خلال وجوده هناك، لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل إضافية عنها. وأضاف أن جيمس أصر على الذهاب إلى أوكرانيا بدافع شعوره بالواجب تجاه دعم الشعب الأوكراني، رغم محاولات عائلته إقناعه بعدم المغادرة.
آخر اتصال قبل الأسر
كان آخر تواصل مباشر بين الأب وابنه عبر مكالمة فيديو من مدينة سومي الأوكرانية، حيث بدا جيمس في حالة صحية جيدة. لكنه نُقل بعد ذلك بأيام إلى منطقة خط المواجهة في كورسك، حيث تم أسره مؤخرًا.
مصير مجهول
ما زال مصير أندرسون غامضًا وسط قلق متزايد من أسرته، بينما تثير هذه الواقعة تساؤلات حول مصير المقاتلين الأجانب في النزاع الأوكراني-الروسي.