انطلقت، صباح اليوم الاثنين، عملية كبرى لترحيل قاطني الشاليهات في بلدية سيدي داود غرب دائرة بغلية في بومرداس إلى سكنات جديدة.
كما سيتم تهديم أزيد من 160 مسكن جاهز وترحيل الشاغلين الفعليين على مساكن إجتماعية لائقة. وهذا بحي 150 مسكن في الرزاونية. وكل الشاليهات والبناءات الفوضوية الملحقة والمرفقة بـ4 مواقع، على متسوى كل بلديات عين بن صغير، ساحل بوبراك، السوانين، وكذا الكاب. وأشارت مصالح الولاية، على أن هذه العملية الكبرى ستقضي على الشاليهات بشكل نهائي في البلدية المعنية والتي تم تشييدها منذ زلزال 21 ماي 2003.
وتأتي العملية، تنفيذا لتعليمات فوزية نعامة والي ولاية بومرداس الرامية للامتصاص الكلي للسكنات الجاهزة (الشاليهات) وترحيل الشاغلين إلى الأحياء السكنية الجديدة.
كما أشرف على عمليات التهديم والترحيل والإسكان تشرف عليها مختلف مصالح بلدية سيدي داود ودائرة بغلية. والتي تم تدعيمها بالعتاد والآليات المسخرة للتهديم والترحيل من كل المديريات والمصالح الولائية وبمرافقة مختلف مصالح الأمن والحماية المدنية. أما عملية الإسكان بالحي السكني الجديد الرزاونية فتشرف عليها مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لبومرداس بمعية مصالح دائرة بغلية و بلدية سيدي داود.
زلزال بومرداس ومخلفاته
وكانت حصيلة زلزال بومرداس العنيف وتبعاته ثقيلة حيث تسبب في هلاك 1391 شخص وإصابة 3444 آخرين بجروح. كما ألحق خسائر مادية في البنايات والعمران تجاوزت 3 مليارات دولار.
كما شل الزلزال، الذي حدد مركزه بمنطقة زموري البحري, الحياة بأكملها حيث ألحق أضرارا بزهاء 100 ألف مسكن. منهم أكثر من 10.000 مسكن هدمت بالكامل إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بمختلف المرافق العمومية الحيوية.
وفاقت المبالغ المالية الإجمالية التي رصدتها السلطات لإصلاح ما دمره الزلزال, 78 مليار دج. كما قامت بإنجاز برنامج سكني استعجالي ضخم يتكون من 8.000 مسكن لإعادة إسكان المنكوبين تم تسليمه بمجمله على المعنيين.