الإثنين 25/نوفمبر/2024 - 03:31 ص 11/25/2024 3:31:30 AM
كشف الدكتور محمد فيصل، الأستاذ في جامعة الأزهر الشريف، حكم الشرع فيمن عزم على فعل المعصية وخطط لها مع عدم تنفيذها، مؤكدًا أن النية أصل العمل، فالأعمال بالنيات، والله سبحانه وتعالى لا يحاسبنا على ما في قلوبنا ما لم نتكلم أو نعمل، ولكن في هذه الحالة، تكلموا وبدأوا في اتخاذ خطوات تنفيذية.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "آيات بينات"، والمذاع عبر قناة "الناس"، أن الله سبحانة وتعالى: "إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ"، هنا، الحديث عن المشركين الذين عزموا على منع المساكين من حقهم في ثمار الجنة، وهذا العزم جاء مع الحلف والتخطيط والتنظيم، ولم يكن مجرد نية عابرة.
الله يعلم ما نعزم عليه قبل أن يتحول إلى أفعال
وأكد أن الله سبحانه وتعالى سبق في علمه الأزلي أنهم سيفعلون، وهو ما يظهر في قوله: "فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ"، فهنا تأتي الحكمة الإلهية في اختبارهم وإفشال مخططهم بسبب سوء نيتهم، مشيرًا إلى أن هذا المثل الإلهي يحمل تحذيرًا لكل من يعزم على الشر أو المعصية، والله يعلم السر وأخفى، وهو يعلم ما نعزم عليه قبل أن يتحول إلى أفعال، ومن رحمته عز وجل أنه يتجاوز عما تحدثنا به أنفسنا، ولكن إذا تكلمنا وخططنا ونفذنا، فإن العقاب يكون حتميًا.