استعادت الفنانة المعتزلة ياسمين الحصري، فلسفة والدها القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، في تربية أبنائه وتحفيظهم القرآن الكريم، موضحة أن والدها كان يعتمد على أسلوب تحفيزي يعتمد على مكافأة مالية بسيطة عند إتمام حفظ كل جزء أو صفحة من القرآن، حيث كان "السطر بقرش" والجزء بجنيه، وهو ما شكل دافعًا قويًا للأطفال حينها في حفظ القرآن.
وأضافت، خلال لقائها في برنامج “مع الناس”، والمذاع عبر فضائية “قناة الناس”، أن والدها كان يحرص على ترسيخ الانضباط في البيت، حيث كان يوصي والدتها بعدم معاقبة أحد أثناء وجوده، مما أتاح لهم بعض الحرية، ولكن بمجرد مغادرته كانوا يلتزمون بانضباط تام تحت إدارة والدتهم الحازمة.
وأشارت إلى اهتمام الشيخ الحصري بإعداد أبنائه للحياة العملية، حيث كان يوفر لهم وسيلة النقل صباحًا للحاق بالمدرسة في الوقت المحدد، لكنهم كانوا يعودون باستخدام المواصلات العامة ليعتادوا الاعتماد على أنفسهم، رافضًا أي شكل من أشكال التميز بينهم وبين زملائهم.
تشديد والدهم على أداء الصلاة
وفيما يتعلق بحفظ القرآن الكريم، ذكرت ياسمين، أن الشيخ الحصري كان يحرص على استمرار متابعة المحفظين لهم حتى خلال العطلات، لضمان عدم تفلت ما حفظوه، مؤكدة أن والدها كان يشدد على أهمية الصلاة، وخاصة صلاة الفجر، بالإضافة إلى التركيز على سور معينة مثل سورة النور لما تحمله من قيم وأخلاق وآداب تربوية عظيمة.
ووصفت والدها بأنه كان يتميز بالابتسامة الدائمة والرقي في التعامل مع الجميع، مؤكدة أن الأسرة ترعرعت في جو من الحنو والمودة والعطاء والسخاء، مما ساهم في بناء شخصياتهم على أسس متينة من القيم والفضائل.