سنسحق اقتصادكم.. تهديد أمريكي للدول المتعاونة مع الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو

سنسحق اقتصادكم.. تهديد أمريكي للدول المتعاونة مع الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو
سنسحق
      اقتصادكم..
      تهديد
      أمريكي
      للدول
      المتعاونة
      مع
      الجنائية
      الدولية
      لاعتقال
      نتنياهو

أثارت تصريحات السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام جدلًا واسعًا بعد تحذيره دولًا، بينها بريطانيا، من محاولة تنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت. وحذر غراهام من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات اقتصادية صارمة ضد أي دولة تتعاون مع المحكمة لتنفيذ الاعتقال، معتبرًا أن هذه الخطوة جريمة فظيعة ضد حلفاء واشنطن.

نتنياهو تحت طائلة القانون الدولي

صدرت مذكرة اعتقال عن المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة. وفي ظل التزامات بريطانيا القانونية كعضو في المحكمة، صرح مسؤولون في داونينغ ستريت بأن نتنياهو قد يواجه الاعتقال إذا زار بريطانيا، لكنهم وصفوا الأمر بـ"الموقف المفترض"، مع التأكيد على احترام بريطانيا لتعهداتها الدولية.

غضب أمريكي وتحركات جمهورية في الكونغرس

أدان الجمهوريون في الولايات المتحدة مذكرة المحكمة الجنائية، واعتبرها غراهام استهدافًا غير مبرر لحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.

وقال غراهام في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "لو ساعدتم المحكمة الجنائية الدولية كدولة وطبقتم مذكرة الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت، سنفرض عقوبات عليكم كدولة". وأضاف: "على الدول الاختيار بين التعامل مع المحكمة المارقة أو الالتزام بشراكتها مع الولايات المتحدة".
 

وأكد غراهام أنه يعمل مع السيناتور توم كوتون على تمرير تشريع عاجل يفرض عقوبات صارمة على أي دولة تتعاون مع المحكمة الجنائية لتنفيذ أوامر اعتقال تخص المسؤولين الإسرائيليين.

في تصعيد واضح، وصف غراهام محاولات المحكمة الجنائية الدولية بأنها محاولة لمنع إسرائيل من حماية نفسها، مشيرًا إلى أنها قد تؤدي إلى تكرار "محرقة ثانية". وأضاف: "على كندا، بريطانيا، وفرنسا، أن تدرك أن دعم المحكمة الجنائية يعني مواجهة عقوبات أمريكية صارمة".

تداعيات دولية: تهديدات قد تضعف التعاون الدولي

تضع التهديدات الأمريكية الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية أمام مأزق قانوني ودبلوماسي. فمن ناحية، تعهدت هذه الدول باحترام قرارات المحكمة الجنائية، ومن ناحية أخرى، تخشى تداعيات اقتصادية وسياسية قد تؤثر على علاقاتها مع واشنطن.

وفي ظل تصاعد التوتر بين الجمهوريين والمحكمة الجنائية الدولية، يبرز تساؤل حول مدى التزام الدول الأوروبية، مثل بريطانيا، بتنفيذ قرارات المحكمة مع استمرار التهديدات الأمريكية.

أشار غراهام إلى خطة تشريعية يعمل عليها مع أعضاء في الكونغرس، تهدف إلى تقويض أي جهود دولية تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية ضد المسؤولين الإسرائيليين.

وقال: "سنتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان ألا تتعرض إسرائيل لأي انتهاكات قانونية غير مبررة".

مخاوف من تدهور العلاقات الدولية

تصاعد هذه التهديدات قد يضع علاقات واشنطن مع حلفائها الأوروبيين على المحك، خاصة إذا قررت دول مثل كندا وبريطانيا الالتزام بقرارات المحكمة الجنائية الدولية.

من جانبها، أعربت بعض الأوساط الأوروبية عن قلقها من التهديدات الأمريكية، مشيرة إلى أن احترام القانون الدولي يجب أن يظل فوق أي اعتبارات سياسية أو اقتصادية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كبداية لصرف الموسم الشتوي.. توزيع 24 طن أسمدة علي المزارعين بالمنوفية
التالى افتتاح أعمال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ