الفوضى السياسية والأمنية.. شعار الأحداث المتسارعة في لبنان

الفوضى السياسية والأمنية.. شعار الأحداث المتسارعة في لبنان
الفوضى
      السياسية
      والأمنية..
      شعار
      الأحداث
      المتسارعة
      في
      لبنان

الفوضى السياسية والأمنية باتت شعار الأحداث المتسارعة في لبنان، مع تغييب واضح لخطورة الحرب العدوانية الإسرائيلية على جنوب لبنان ووسط بيروت، والضاحية الجنوبية وعديد القرى في البقاع. 
، هناك مواقف مضاربة داخل وخارج لبنان من طبيعة الحراك السياسي  في مختلف اطياف القوى السياسية الحزبية، والطوائف كافة. 
.. ومع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الأوروبية ودول المنطقة، بشأن إيقاف الحرب في لبنان،وغياب حقائق أو نتائج زيارة المبعوث الأمريكي هوكستين بين بيروت وتل أبيب، التي انتهت دون مؤشرات معلنه، هناك خوف على لبنان والمنطقة.

*غياب المبعوث الأميركي  هوكشتاين عن الشاشة.

.. في هذا السياق السياسي الأمني، بكل إبعاده العسكرية، إذ تأخذ الهجمات ومحاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، في استمرار مراحل اجتياحها البري لجنوب لبنان نحو حدود نهر الليطاني، وضربات ومجازر في وسط بيروت، تشدد بشكل ملحوظ بعد غياب المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين عن الشاشة. 
بالطبع، بيانات قوات حزب الله، تعلن استمراره في المقاومة وضرب المدن الإسرائيلية، بالذات المناطق والمستوطنات التي تعد مناطق عسكرية أو صناعات  عسكرية، أو مصادر للطاقة. 
من جانبها قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، في متابعة إعلامية أن:هناك "ضوءًا أخضر إسرائيليًا لتوقيع اتفاق مع لبنان"، وأن السفاح  نتنياهو، والكابنيت:"ناقش مع مقربين منه كيفية تسويق الاتفاق في ظل معارضة اليمين"، متناسيا انه رئيس وزراء حكومة اليمين المتطرف التوراتي في دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية.

.. وكانت القناة 14، الإسرائيلية المقربة من السفاح نتنياهو، نقلت عن مصدر  إسرائيلي كبير،-لم تعلن عن اسمه أو موقعه- إن  دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ ذاهبة إلى إنهاء الحرب مع لبنان ربما خلال الأيام القريبة المقبلة. 
.. القناة أشارت ان الاتفاق قد يوقع مع  الولايات المتحدة الأمريكية، لذا سيكون هناك وقف قتال مؤقت وبعدها سيتم بحث الاتفاق الشامل مع لبنان.

.. ونقلًا عن مصدر أمني، تقول القناة 14 أن: إسرائيل "ستنقل القوات_المتواجدة في جنوب لبنان وشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة - إلى غزة والضفة الغربية.

ويتابع الإعلام الإسرائيلي، القول، نقلا عن موريا أسرف المراسلة السياسية للقناة 13، إن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لوح بتخليه عن مهامه في جهود ومفاوضات التوصل إلى اتفاق، ما لم يتم التوصل إليه بالفعل خلال أيام قليلة، وعن هذه الحالة، أكدت ات:رسالة تنتقل من كبار المسؤولين في واشنطن إلى نظرائهم في إسرائيل بخصوص ذلك، في ما لم يتضح بعد ما إذا كانت تمثل موقفا أميركيًا رسميًا أم أنها للضغط على إسرائيل ولبنان.
.. ويأتي ذلك في ظل سكون وصمت سياسي لبناني، وعربي، وأوروبي.

*متى سيُوقف نتنياهو "حرب لبنان"؟ تقريرٌ إسرائيلي يكشف


السؤال  الذي يصطدم معع استمرار الحرب العدوانية الإسرائيلية على جنوب لبنان، ووسط بيروت، مع ضربات جوية شكلت عشرات المجازر التي مست وانت حياة الشعب اللبناني، في سيناريو حرب يكرر سياق الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس،.. وسؤال  صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، كان مقدمة لتقاريرها التي، ترجمتة منصة  "لبنان 24"، كشفت  فيه، محددات الوضع في لبنان ودولة الاحتلال، وفق:

*أولا:أساسٍ لعودة  السكان الإسرائيليين إلى المستوطنات.

إن إتفاق وقف إطلاق النار المُتوقع توقيعه بين لبنان وإسرائيل قد يكون بمثابة أساسٍ لعودة آلاف السكان الإسرائيليين إلى المستوطنات الشمالية المحاذية للحدود مع لبنان.


*ثانيا:هل ستكونُ هناك آلية رقابية لحزب الله؟

أنَّ الجميع يريد معرفة تفاصيل بنود الإتفاقيّة بين لبنان وإسرائيل، وأضافت: "هل ستكونُ هناك آلية رقابية لحزب الله؟ هل سيأتي الضباط الأميركيون لحراسة أمن الإسرائيليين؟ هل سيُرسل جيشا الأردن ومصر قواتٍ إلى جنوب لبنان والإنتشار إلى جانب جنود الجيش اللبناني؟".

*ثالثا: بنود الاتفاقية طي الكتمان.

أنّ بنود الإتفاق الذي أبرمه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ظلّت طي الكتمان، وأضافت: "في الوضع الحالي، فإنّ الإتفاق المُنتظر سيُعطي إسرائيل ولبنان حبلًا للنزول من الشجرة التي تم الصعود إليها، كما سيضعُ مراقبة للوضع عند الجانبين من خلال لجنة عادية من الضباط الأجانب الذين سيكونون بمثابة هيئة إشراف صارمة".

*رابعا:هل سيُطلقون النار على عناصر الحزب؟".
أن "أفضل اتفاق سيواجه صعوبة في الرّد على المبادرات العدوانية على الأرض"،  وإذا قام بعض مقاتلي حزب الله بدوريات على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من الحدود، أو إذا اكتشف الجيش الإسرائيلي أنه تم حفر نفق في إحدى القرى المقابلة للمطلة، فماذا سيفعل المفتشون؟ هل سيُطلقون النار على عناصر الحزب؟".

*خامسا:طبول الحرب.

"المهم بشأن الإتفاقية هو كيف ستوجه حكومات إسرائيل العلاقات مع لبنان وما هي السياسة التي سيتمّ اتباعها في السنوات المُقبلة، يكتمل التحرك العسكري بمبادرة سياسية واسعة. فإذا اكتفينا بتدمير لبنان وعدنا إلى الحياة الطبيعية، فإن طبول الحرب قد تقرع أبوابنا في المستقبل القريب".

*سادسا:إسرائيل تبحثُ عن الأمن وليس السّلام.

أنَّ إسرائيل تركت أعداءها يُسلّحون أنفسهم وقد نهضت في إحدى الأيام لتتفاجأ بعدم ردعهم،  قال الباحث في شؤون لبنان أورين باراك إن إسرائيل تبحثُ عن الأمن وليس السَّلام. اقترح أن تبدأ الحكومة الإسرائيلية بنفسها عملية سلام مع لبنان، وحتى لو رفضت بيروت ذلك إلا أن هذا الأمر سيرفع أسهم تل أبيب لأنه في المنطقة يُعتقد أن إسرائيل تريدُ فقط قتل العرب"، وفق مزاعم باراك.
 

*سابعا:منح "هدية إنهاء الحرب" للرئيس الأميركي المُنتخب  ترامب.

أن هناك كلامًا في تل أبيب يُوحي بأن - السفاح - نتنياهو سيُؤخر التسوية في لبنان من أجل منح "هدية إنهاء الحرب" للرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب وليس للرئيس الأميركيّ الحالي جو بايدن، وأضاف: "هذا يعني أنَّ وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية قد لا يتم التوقيع عليه قبل 20 كانون الثاني، أي تاريخ دخول ترامب إلى البيت الأبيض".

*ثامنا:حزب الله ليس هو الهدف من الحرب.

أن "الجيش الإسرائيلي حقق الكثير من الأمور العسكرية في جنوب لبنان ضد حزب الله"، زاعمًا أن "إسرائيل تمكنت من إفقاد حزب الله رصيده الأساس وهو الرّدع ضد إسرائيل"، وتابع: "ها هي بيروت تتعرّض للقصف ولا رادع. لكن مع هذا، فإن تدمير حزب الله ليس هو الهدف من الحرب وهذا ما قررته الحكومة الإسرائيلية. ما يحصل هو أن الهجوم العسكري يهدف إلى معاقبة الحزب وجعل قتالهم غير مربحٍ له من دون القضاء عليه".

*قبل وهم إيقاف الحرب، كيف حدث  الاجتياح البري إلى لبنان؟.


تتباين نتائج الحرب على لبنان، بكل المقاييس، فقد دخلت البلاد، من الجنوب وحتى الشمال ووسط بيروت حالة حرب قاسية ومجازر مدمرة، وهي تكرار لحرب الإبادة اليومية في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وبحسب تقرير موسع نشرته منصة  “بلينكس“  الإماراتية، - وهي  منصة محتوى تطمح إلى تقديم قصص تلهم الشباب العربي-،خلصت إلى بعض التنبيهات والآراء، وقال المنصة:

كان التقدم البري الإسرائيلي السريع داخل جنوب لبنان لافتا خلال اليومين الماضيين، إذ وصلت القوات الإسرائيلية إلى منطقة دير ميماس ومحيطها ليتم قطع الطريق هناك وتحديدا تلك التي تربط منطقة النبطية بالخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل.

 

ما حصل لم يكن عاديا من الناحية الميدانية، فمشاهد الدبابات الإسرائيلية التي رُصدت على الطريق المؤدية من دير ميماس إلى نهر الليطاني تكشف أن هناك جدية إسرائيلية بالوصول إلى مجرى النهر، وهو الخط الذي أرادت تل أبيب العبور إليه بهدف إبعاد حزب الله إلى شماله.

 

.. المنصة، اعتبرت أن التوغل الحاصل يطرح تساؤلات أساسية عدة، منها، هل سحبت إسرائيل عبر توغلها في جنوب لبنان ورقة الميدان من حزب الله؟ ما هو مخطط إسرائيل من هذا التوغل البري البعيد نسبيا عن الحدود؟ ماذا يقول الخبراء عن التكتيكات التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية وإلى أي مدى يتأثر حزب الله بها؟
.. ووفق ما أجمع  خبراء عسكري ون، للمنصة، من  أنّ العملية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في لبنان "غير تقليدية"، فهي تشملُ أساليب جديدة من الهجمات البرية مرتبطة بتكتيكات عسكريّة مختلفة، وللخبراء بعض ما يلخص كيف يمكن أن نخاف من الفوضى السياسية والأمنية والعسكرية في لبنان، في ظلال سردية حرب مفتوحة على كل النتائج:


*1:الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكريّ هشام جابر: 
إن إسرائيل لا تقوم بعملية اجتياح بري، بل هي تمارس التوغل وتسعى لإحداث خرق ميداني.

*2: الخبير العسكريّ اللبناني عبد الرحمن شحيتلي:
 أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية "استخباراتية" بالدرجة الأولى،    فعملياته التي يقوم بها تستند إلى المعلومات المقدمة إليه من الاستخبارات العسكرية.

*3:الخبير العسكري خالد حماده:

وصول القوات الإسرائيلية إلى منطقة الخردلي يمثل تقدما ملحوظا والهدف منه هو فصل قضاء النبطية عن قضاء مرجعيون،  لأن أفق المرحلة الحالية تشير إلى وجود رغبة إسرائيلية للسيطرة على مجرى نهر الليطاني.

 

*ما هي تكتيكات التوغل الإسرائيلي داخل لبنان؟
جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني  سعى للدخول إلى لبنان من 3 محاور أساسية، بحسب منصة بلينكس:

* *المحور الأول:
وهو في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وضمنه دخلت القوات الإسرائيلية من جانب منطقة الخيام ووصلت إلى منطقتي برج الملوك والقليعة حتى دير ميماس.


*المحور الثاني:
وهو في القطاع الأوسط، حيث تحاول إسرائيل دخول مدينة بنت جبيل انطلاقا من منطقة مارون الراس المرتفعة، لكن الوصول إلى المدينة المذكورة صعب جدا وهناك تجارب عسكرية عدة تشير إلى ذلك.
* المحور الثالث:
وهو في القطاع الغربي، وفيه تحاول إسرائيل الوصول إلى البياضة قرب منطقة الناقورة الساحلية بعد السيطرة على منطقة شمع.

عمليا وفي ظل استمرار الحرب، فالكابنيت الإسرائيلي، يهدف للوصول إلى حدود نهر الليطاني وذلك لإظهار انتصار معنوي يفيد بأنها وصلت إلى المنطقة التي تريد إبعاد حزب الله إليها.

.. وفي ذات التقرير، هناك هدف صهيوني يراه الخبراء:"الوصول إلى دير ميماس على سبيل المثال يعني أن إسرائيل باتت قريبة من منطقة الخردلي التي يمر عبرها نهر الليطاني، لكنها في الوقت نفسه لن تستطيع التقدم أكثر لأن القوات ستُصبح مكشوفة لعناصر حزب الله من التلال المحيطة وستتعرض للقصف والتدمير خاصة من قلعة الشقيف التاريخية".
.. في حين أن الدخول إلى مناطق" بنت جبيل" فله، بحسب خبراء بلينكس؛ قيمة استراتيجية لدى إسرائيل خاصة أن المنطقة هناك تعتبر قلعة حصينة لحزب الله وتريد إسرائيل الثأر لنفسها بعد ضربات موجعة تلقتها هناك خلال عام 2006".

 

 

مجموعات تُقاتل مجموعات

أمام كل ما يجري ميدانيا، فإن ما يتبين بحسب الخبراء الذين تحدّثت معهم بلينكس، هو أن القوات الإسرائيلية تعتمد تكتيكات عسكرية أساسها العمليات السريعة والخاطفة للسيطرة على مناطق معينة تؤمن لهم حرية التحرك، كما أن ما ظهر أيضا هو أن إسرائيل تتجنب إقامة مواقع ثابتة في المناطق التي تدخل إليها كي لا تكون عرضة للاستهداف من قبل حزب الله.

يوضح شحيلتي أن إسرائيل حاولت التمركز في نقاط تُسيطر على المحاور القتالية كما أنها هدفت للعمل "خلف خطوط العدو"، كما يُقال في العلم العسكري، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية لا تعمل ضمن "سرايا أو كتائب"، بل عبر مجموعات تقاتل بشكل مستقل.

وذكر شحيتلي أن إسرائيل تتجنب "الالتحام المباشر" مع حزب الله لسبب أساسي وهو أن مجموعات الجيش الإسرائيلي مكشوفة بالنسبة لمقاتلي حزب الله الذين يعملون كجماعات مستقلة أيضا، ما يعني أن المواجهة الميدانية قائمة بين مجموعات تقاتل مجموعات أخرى.

إلى ذلك، يقول حماده إن "إسرائيل لم تعد تلجأ إلى تكتيك نقل المعركة إلى أرض الخصم، فهي لا تزجّ بوحدات مدرعة في الميدان كما أنها لا تستخدم قوة الصدم والنار للتوغل"، مضيفا "الجيش الإسرائيلي اعتمد تكتيكات السيطرة على نقاط جغرافية حاسمة، كما أنه يقوم بمناورة بطيئة كي لا تتعرض قواته للخطر".

دوليا وأمميا وعربيا وأوروبا، عدا الولايات المتحدة الأمريكية، لبنان تحتاج الان الى رؤية سياسية وأمنية جامعة، ذلك أن المجتمع الدولي، بات يرى إن "العودة الصامتة" للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى الولايات المتحدة قلّلت من منسوب التفاؤل بإحرازه أي تقدم، أو إيقاف الحرب، وفي المحصلة الجيوسياسية الأمنية  فإن عودة الإدارة الأميركية، مجددًا إلى لبنان، أو دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ لن تحصل، إذا ما قدرنا طبيعة مواقيت الحالة السياسية في واشنطن التي تنتظر دخول  الرئيس الأمريكي الجديد ترامب إلى البيت الأبيض. 
.. في الأفق تكهنات، لا حقائق، أسرار تؤكد انه ليس هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لا في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ولا في لبنان.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الشباب والرياضة يلتقي مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة السلة بتشكيله الجديد
التالى بعد "بوراك".. ممثلة تركية تزور مصر