إسرائيل تكثف غاراتها.. وحزب الله يرد بمئات الصواريخ على تل أبيب

إسرائيل تكثف غاراتها.. وحزب الله يرد بمئات الصواريخ على تل أبيب
إسرائيل
      تكثف
      غاراتها..
      وحزب
      الله
      يرد
      بمئات
      الصواريخ
      على
      تل
      أبيب

في مشهد يهدد بتصعيد أكبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل ضربات عنيفة وسط مساعٍ دولية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وبينما أكد الوسيط الأمريكي آموس هوكستين أن الفرصة لتحقيق التهدئة تضيق، يبدو أن الطرفين يخوضان سباقًا على فرض الإرادة العسكرية قبل التوصل لأي اتفاق.

إسرائيل تكثف غاراتها الجوية على لبنان

شهدت الساعات الماضية تصعيدًا إسرائيليًا كبيرًا، حيث كثفت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على مواقع حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع. وأسفرت الغارات عن مقتل 11 شخصًا، من بينهم محمد حيدر، رئيس قسم العمليات في حزب الله، وإصابة 23 آخرين بجروح متفاوتة.

كما أطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرات إخلاء لسكان مناطق الغبيري، برج البراجنة، وحارة حريك، مشددًا على إمكانية قصف المزيد من المناطق. وفي قضاء بعلبك، أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل 23 شخصًا وتدمير واسع في البنية التحتية.

حزب الله يرد بقوة: مئات الصواريخ تضرب إسرائيل

ردًا على الهجمات الإسرائيلية، أطلق حزب الله اللبناني أكثر من 300 صاروخ على أهداف في إسرائيل، شملت قواعد عسكرية ومدنًا رئيسية مثل تل أبيب والجليل الغربي. وأعلن التنظيم قصف قاعدة عسكرية بحرية وأخرى استخباراتية، مؤكدًا استخدامه صواريخ متطورة مثل "فادي6" و"قادر2" في عملياته.

وأفادت مصادر إسرائيلية بوقوع إصابات في صفوف المدنيين والعسكريين، حيث سجلت خدمة الإسعاف "نجمة داود الحمراء" 11 إصابة، بينها حالات خطيرة. وفي تل أبيب، تعرضت مركبات ومبانٍ لأضرار كبيرة جراء القصف الصاروخي.
 

ضغوط الوسيط الأمريكي: فرصة أخيرة للتهدئة

على الصعيد الدبلوماسي، يواجه الوسيط الأمريكي آموس هوكستين تحديًا كبيرًا في الحفاظ على مسار المفاوضات. ووفقًا لموقع "أكسيوس"، أبلغ هوكستين السفير الإسرائيلي لدى واشنطن أن استمرار التصعيد العسكري قد يدفعه إلى الانسحاب من الوساطة.

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس كيفية تقديم الاتفاق للشعب الإسرائيلي، وسط ضغوط داخلية متزايدة.

تحديات التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار

التصعيد الحالي يعكس رغبة كل طرف في فرض شروط أفضل قبل أي اتفاق. حزب الله يسعى لإظهار قوته وإرسال رسالة واضحة بأن لديه اليد العليا، بينما تحاول إسرائيل تدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية لحزب الله قبل الوصول إلى تهدئة.

التداعيات المحتملة: هل يتجه الصراع إلى مرحلة جديدة؟

رغم المؤشرات التي قد تدل على اقتراب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن التصعيد العسكري الميداني قد يكون سببًا رئيسيًا في تعثر هذه الجهود. ومع استمرار تبادل الضربات، تزداد المخاوف من تصعيد أكبر يمتد تأثيره إلى دول الجوار.

مستقبل الاتفاق بيد الطرفين

في ظل تعقيدات المشهد العسكري والسياسي، يبقى مصير الاتفاق معلقًا بين نيران الميدان وضغوط الوساطة الدولية. السؤال الآن: هل يستطيع الطرفان تجاوز لغة القوة لتحقيق التهدئة، أم أن التصعيد سيغلب على منطق الحوار؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لقاء بجهاز تنمية دمياط الجديدة لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين
التالى "التعليم" ترد على الشائعات المغرضة: لا تصدقوا إلا المصادر الرسمية