تحدث الشاعر ياسر خليل، أمين عام مؤتمر أدباء مصر، في حفل افتتاح المؤتمر الذي استضافته جامعة المنيا، ويأتي تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. 50 عامًا من العبور".
وقال ياسر خليل: "سلام لكل مصري زاد عن وطنه ليظل محفورًا في التاريخ؛ مصر مقبرة الغزاة. فسَلامٌ لأحمس وكاموس والسادات، وسَلامٌ على أحمد منسي ورجاله، وسَلامٌ لأهلنا في فلسطين، ويُثمِّن المؤتمر دور الدولة في التعامل مع قضية فلسطين، وسَلامٌ إلى روح رسول الشعب على الجبهة، من حمل روحه قبل قلمه، المراسل العسكري جمال الغيطاني."
وأضاف: "نلتقي اليوم على أرض لها في ذاكرة التاريخ إرثٌ عظيم. أرض أخناتون الموحِّد، التي خطَت عليها مريم ورضيعها، وفيها البقيع الثاني حيث ترقد جثامين الصحابة في البهنسا، وخرج منها طه حسين، وتحت مظلة عنوان ملهم لأعظم الانتصارات نحتفي؛ فعندما تضادقت دورتنا مع اليوبيل الذهبي، لم يكن لنا الخِيرة سوى عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي".
وتابع: "خلصنا إلى خمسة محاور من نفحات أكتوبر، وجاء كتاب الأبحاث الأكبر في تاريخ المؤتمر. وأطالب بإعادة طبعه للجمهور خلال الدورة المقبلة لمعرض القاهرة للكتاب. بكلمات عميقة، افتتح الرئيس لقاءه بأدباء مصر قائلاً: أنا أتكلم مع مشكّلي وصانعي الضمير والوجدان في مصر، وأنتم مسؤولون عن تشكيل الثقافة والوعي لدى الناس، وأكد أن دعم الثقافة فرض، هكذا كان انطباع القيادة السياسية عنكم".
وأكمل: "أدباء مصر قادرون على تحمل المسؤولية والمشاركة في صنع مصر".
وتابع: "أستفسر عن توقف المؤتمرات؛ هل رأى موقفها أمرًا ما؟ لو افترضنا جدلًا أن الهيئة مجرد مشارك لا صاحبة الأمر، فلماذا لا يتم الحصول على الاستثناء ونحتفل بأكتوبر بعدها بعام؟ الغريب أن كل الأنشطة استمرت ما عدا المؤتمرات. فهل أصبحنا حملًا ثقيلًا؟ ويتبقى شيء آخر، لو أننا نسعى لإعادة هيكلة المؤتمر، فلا أحد ينكر أن أندية الأدب ذروة سنام هذا الحدث الذي نحياه، ومن إحاق الحق، شكرنا لكم لإشراكنا في وضع اللائحة، لذا آمل العودة لما استقرت عليه الجمعية في بورسعيد".
واختتم: "قبل أن أغادر موقعي، فالشكر لله. شكرًا لمعالي الوزير لحضوركم، وشكرًا لا تكفي لمعالي الوزير اللواء عماد كدواني، منقذ هذه الدورة. هنا، في المنيا، وُلِد المؤتمر وبلغ أشده وبلغ الأربعين. وشكرًا ناصف الذي تحملنا".