أُعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عشرات الصواريخ من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ استهدفت مناطق وسط وجنوب البلاد، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في معظم المدن الإسرائيلية بما فيها تل أبيب والقدس وبئر السبع. ووفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، تجاوز عدد الصواريخ 400، وهو ما يُعد هجومًا غير مسبوقًا من جانب إيران.
الهجوم الصاروخي الإيراني جاء بعد أيام من اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، في هجوم يُعتقد أن إسرائيل قد نفذته. ووفقًا لمصادر إيرانية، فإن هذا الهجوم يعد جزءًا من الرد الإيراني على هذه العملية. ومع تصاعد التهديدات بين الطرفين، تخشى العديد من الأطراف الإقليمية والدولية من احتمالية تحول هذه المواجهة إلى صراع شامل في المنطقة.
— War Monitor (@WarMonitors) https://twitter.com/WarMonitors/status/1841165794580877348?ref_src=twsrc%5Etfwإيران ترد على اغتيال نصرالله: صواريخ في قلب إسرائيل
جاء الهجوم الصاروخي الإيراني كجزء من وعود الثأر لاغتيال حسن نصرالله، حيث وعدت إيران برد قاسٍ على العملية التي استهدفت الأمين العام لحزب الله. وتؤكد مصادر إعلامية إيرانية أن هذه الصواريخ انطلقت من الأراضي الإيرانية واستهدفت مناطق حيوية داخل إسرائيل، بما في ذلك البنية التحتية العسكرية والمدنية.
وأعلنت القناة 12 العبرية أن الهجوم الإيراني كان غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق، حيث دوت صافرات الإنذار في معظم المدن الإسرائيلية، مما أجبر ملايين الإسرائيليين على التوجه إلى الملاجئ. هذا الهجوم يأتي بعد سنوات من التصعيد المستمر بين الطرفين، حيث شهدت المنطقة عدة عمليات تبادل نار وهجمات متبادلة، لكنها لم تصل إلى هذا المستوى من التصعيد المباشر.
تحركات إسرائيلية عاجلة واستعدادات لرد حازم
بعد الهجوم الإيراني، أعلنت السلطات الإسرائيلية حالة الطوارئ القصوى، وأغلقت مطار بن غوريون الدولي بشكل كامل، فيما تم نشر قوات إضافية على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسوريا تحسبًا لأي تصعيد جديد. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه سيفعل كل ما يلزم لحماية مواطنيه، مشيرًا إلى أنه يدرس خيارات الرد المناسبة على الهجوم الإيراني.
وقد أضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الهجمات الإيرانية قد تؤدي إلى تصعيد واسع النطاق في المنطقة إذا لم يتم السيطرة على الوضع، محذرًا من أن أي رد إسرائيلي قد يؤدي إلى موجة جديدة من الهجمات الصاروخية.
تحذيرات أمريكية: دعم كامل لإسرائيل وعواقب وخيمة على طهران
من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها جاهزة لدعم إسرائيل في حال تصاعدت الأزمة إلى مستويات أكبر. وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة العسكرية والدفاعية لإسرائيل، مشددًا على أن أي هجوم مباشر من إيران على إسرائيل سيؤدي إلى "عواقب وخيمة" على طهران.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أفادت تقارير أمريكية صباح اليوم بأن هناك مؤشرات على استعداد إيران لشن هجمات إضافية على إسرائيل بصواريخ باليستية. ويُتوقع أن تواصل الولايات المتحدة مراقبة الوضع عن كثب لتجنب أي تصعيد شامل قد يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
ما هي تداعيات هذا الهجوم على الاقتصاد العالمي؟
لم تكن الخسائر التي سببتها الصواريخ الإيرانية محدودة على الجانب العسكري فقط، فقد تعرضت منصة الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط لأضرار جسيمة بعد استهدافها بصواريخ إيرانية، مما يزيد من تعقيدات الوضع الاقتصادي في المنطقة. هذه الضربة قد تؤدي إلى تداعيات كبيرة على أسواق الطاقة العالمية، خصوصًا في ظل التقلبات الاقتصادية الأخيرة.
ومع إغلاق مطار بن غوريون، وهو أحد أهم المطارات في المنطقة، توقفت حركة الطيران التجارية، مما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد الإسرائيلي وعلى الرحلات الجوية الدولية.
هل نشهد بداية حرب إقليمية جديدة؟
تظل المنطقة في حالة ترقب وانتظار لما سيحدث في الساعات والأيام القادمة. ومع تبادل التهديدات بين إيران وإسرائيل، يبقى السؤال الأكبر: هل سيتحول هذا التصعيد إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط؟
ورغم أن بعض الأطراف الدولية تحاول التوسط لتهدئة الوضع، إلا أن احتمالية تصاعد الصراع تبدو عالية، خصوصًا مع عدم وضوح نوايا الطرفين. في حال استمرار الهجمات الصاروخية، قد نشهد تدخلات عسكرية إضافية من قبل الولايات المتحدة أو حتى دول إقليمية أخرى مثل سوريا ولبنان، مما سيؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.