لقيت أم وأطفالها الأربعة مصرعهم في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في بلدة شمسطار شرقي بيروت، السبت. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارة أودت بحياة الأسرة بأكملها، مما رفع حصيلة الضحايا المدنيين في المنطقة جراء التصعيد الإسرائيلي الأخير.
هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة غارات مكثفة على منطقة البقاع شرق لبنان، استهدفت مناطق مأهولة بالسكان، وأدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
غارات مكثفة على البقاع: 17 قتيلًا بينهم عائلات بأكملها
في تطور خطير، أكدت تقارير صحفية أن الغارات الإسرائيلية على بلدات عدة في البقاع أسفرت عن مقتل 17 شخصًا على الأقل.
في بلدة شمسطار، استُهدفت منازل بغارتين متتاليتين، الأولى قتلت ثلاثة أشخاص، والثانية رفعت الحصيلة إلى 11 قتيلًا.
في بلدة فلاويه، تسببت غارة أخرى بمقتل ثلاثة أشخاص.
أما في حي الفيكاني بالبقاع الأوسط، فقُتل شخص واحد وأصيب آخرون.
هذا التصعيد الإسرائيلي في البقاع يعكس توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية خارج الجنوب، حيث تتركز العمليات عادةً.
تصعيد شامل: غارات على الجنوب وتوغل بري
منذ أكتوبر 2023، يشهد جنوب لبنان تبادلًا مكثفًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وذلك على خلفية الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة وإعلان حزب الله دعمه للمقاومة الفلسطينية.
وفي الأسابيع الأخيرة، وسعت إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان، بما في ذلك شن غارات جوية مكثفة وتوغل بري محدود في المناطق الحدودية.
ضحايا مدنيون وتصعيد غير مسبوق
تشير التقارير المحلية إلى أن الغارات الإسرائيلية في لبنان تجاوزت أهدافها العسكرية وأصبحت تستهدف المناطق السكنية والبنية التحتية. وقد أثار استهداف الأسر والعائلات بأكملها، مثل مأساة شمسطار، غضبًا واسعًا داخل لبنان وخارجه.
وصف محللون هذا التصعيد بأنه الأخطر منذ حرب 2006، حيث بات يهدد بتوسيع رقعة الصراع ليشمل مناطق أوسع من لبنان، وسط استمرار الغارات والاشتباكات اليومية.
دعوات دولية لوقف التصعيد
مع تزايد أعداد الضحايا، وجهت جهات دولية ومنظمات حقوقية نداءات عاجلة لوقف التصعيد العسكري، والتحذير من كارثة إنسانية قد تتفاقم إذا استمر القصف واستهداف المدنيين.
في الوقت نفسه، تؤكد الحكومة اللبنانية ضرورة تدخل المجتمع الدولي لكبح العدوان الإسرائيلي، الذي بات يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي.