يمكن أن يؤدي الالتهاب العصبي، وهو رد فعل في الدماغ أو النخاع الشوكي، إلى مجموعة من المشاكل الصحية، وكثير منها قد يكون غير قابل للعلاج إذا لم يتم التعامل معه على الفور.
يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن، إلى جانب الحالات غير المتوقعة مثل آلام المفاصل أو مشاكل الأمعاء، إلى تأجيج الالتهاب العصبي، مما قد يؤثر بشكل كبير على وظائف المخ حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
الالتهاب العصبي
يعد الالتهاب العصبي أحد الأعراض الشائعة للاضطرابات العصبية والمزاجية، بما في ذلك مرض الزهايمر والتصلب المتعدد، من بين أمراض أخرى، ولكنه قد يساهم أيضًا في تطور هذه الأمراض، وفقًا لموقع News Medical .
يؤدي التوتر إلى تحفيز الالتهاب العصبي لحماية الدماغ، لكن التوتر المزمن يبقي هذا التفاعل نشطًا بما يتجاوز واجباته الوقائية.
يمكن أن يحدث هذا أيضًا بسبب عوامل أخرى مثل الطفرات الجينية، والالتهابات، وإصابات الجهاز العصبي المركزي، واضطرابات المناعة الذاتية، وعوامل نمط الحياة، وحتى بعض الأدوية.
تشمل الأسباب الرئيسية لالتهاب الأعصاب العدوى الفيروسية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، والحالات المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب الأمعاء. كما تستهدف بعض حالات المناعة الذاتية والسرطانات، مثل سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، الأنسجة العصبية، مما يؤدي إلى استجابة وقائية.
لماذا يعد النوم ضروريًا لصحة الدماغ؟
وفقا لما رصد موقع تحيا مصر النوم عملية حيوية للصحة العامة، وخاصة للدماغ. أثناء النوم، يقوم الدماغ بإصلاح نفسه وتنظيم الذكريات، ويقوم بـ "التنظيف" للتخلص من السموم المتراكمة طوال اليوم. عندما ينقطع النوم أو يكون غير كافٍ، فإن هذه العمليات تتضرر، مما قد يؤدي إلى مشاكل إدراكية طويلة الأمد. يمكن أن تسبب اضطرابات النوم المنتظمة، والتي غالبًا ما يتم تجاهلها باعتبارها إزعاجات بسيطة، ضررًا أكبر للدماغ مما يدركه معظم الناس.
وجدت دراسة نُشرت في مجلة Neurology، بقيادة باحثين من الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، أن البالغين في منتصف العمر الذين يعانون من مشاكل النوم المستمرة قد يعانون من علامات شيخوخة الدماغ قبل ثلاث سنوات من أولئك الذين لديهم أنماط نوم أكثر صحة. كانت الدراسة طويلة الأمد، وشملت تقييمًا لعدة عقود لـ 589 مشاركًا أبلغوا في البداية عن جودة نومهم وعاداتهم في الأربعينيات من العمر. كرر الباحثون المسح بعد خمس سنوات وأجروا مسحًا للدماغ بعد خمسة عشر عامًا لتحليل التغيرات في بنية الدماغ والشيخوخة.