أحدث نظام التأمين الصحي الشامل تحولًا جذريًا في قطاع الرعاية الصحية في مصر، حيث تم تطبيق المنظومة وفقًا لأحدث المعايير العالمية في محافظات بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، وأسوان، محققًا طفرة في تقديم الخدمات الطبية.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أحمد حسن سالم، نائب مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية في محافظة بورسعيد، أن النظام الجديد قد حل محل العديد من الأنظمة السابقة التي كانت تُستخدم لتقديم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين، ليصبح لدينا الآن نظام موحد يمكن لجميع المصريين الانضمام إليه.
وأكد الدكتور سالم أن التأمين الصحي الشامل هو نظام تكافلي إلزامي يشترك فيه جميع المواطنين على أرض مصر، حيث تقدم الخدمات الصحية من خلال هيئة الرعاية الصحية، التي تتولى الإشراف الكامل على هذه الخدمات.
فصل تقديم الخدمة عن التمويل
وأضاف أن المنظومة تعتمد على فصل تقديم الخدمة عن التمويل، مما يضمن أن جميع المواطنين، بغض النظر عن مستوى دخلهم، يستفيدون من نفس المستوى من الرعاية الصحية.
وفي ذات السايق قالت أسماء البوهي، مسئول إدارة رضاء المنتفعين في الإسماعيلية، إن إدارة رضاء المنتفعين هي إدارة مستحدثة تم تأسيسها لضمان تلبية احتياجات المواطن، لافتة إلى أن المواطن أصبح شريكًا في اتخاذ القرارات المتعلقة بخدماته الصحية من خلال المجالس التنفيذية.
وأشاد الدكتور جابر صالح، استشاري العلاج الإشعاعي، بمستوى الخدمات التي يقدمها التأمين الصحي الشامل، حيث تم توفير جميع خدمات الفحص الطبي المتقدمة، مثل الرنين المغناطيسي، والطب النووي، وأجهزة الأشعة المقطعية، مما ساهم في تحسين الخدمات الصحية داخل المستشفيات دون الحاجة إلى طلب خدمات خارجية.
جودة الخدمات المقدمة
ولاقت هذه الجهود استحسانًا كبيرًا لدى منتفعى منظومة التأمين الصحى الشامل، حيث أشاد عدد من المرضى الذين استفادوا من خدمات هيئة الرعاية الصحية بجودة الخدمات المقدمة في المستشفيات التي تطبق نظام التأمين الصحي الشامل.
وأشاروا إلى حرص الأطقم الطبية والتمريضية على تقديم رعاية متميزة، بالإضافة إلى توفير العلاج إما مجانًا أو بأسعار رمزية.
كما أعربوا عن تقديرهم لجهود الدولة في تحسين مستوى الرعاية الصحية، مؤكدين على توافر كافة الخدمات الطبية بمستوى عالٍ من الجودة، وسرعة التعامل مع الحالات المرضية، وسهولة الحجز والكشف في التخصصات المختلفة، مشيرين إلى وجود تطور ملحوظ في مستوى الخدمات الطبية المقدمة.