حلّ الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد ضيفًا على منتدى أوراق الذي تستضيفه مؤسسة “الدستور” في ندوة بدأت فعالياتها منذ ويقدمه الناقد د.يسري عبدالله.
يأتي اللقاء في إطار محور (تجارب وشهادات)، حيث يلقي الروائي إبراهيم عبد المجيد شهادته الإبداعية عن نصه السردي والتحولات التي شهدتها الكتابة، ويتحدث د.يسري عبد الله عن الملامح الفكرية والجمالية للمشروع الروائي لعبد المجيد.
وقال يسري عبدالله في تقديمه للقاء: "إذا أردت ان تضع عنوان لنص إبراهيم عبد المجيد ولثلاثيته العنبر والإسكندرية في غيمة يتكتب تحولات المكان وتحولات البشر والاسكندرية مركزا للسرد ليس، فقط، عن المدينة كبناء مادي ولكن عن ناس المكان التحولات التي تمر بالبشر الذين يقفون على عتبات الحياة والحلم والمسائلة لهذا الواقع.
وواصل:"اذا قرأت الثلاية لا أحد ينام في الإسكندرية وطيور العنبر والاسكندرية في غيمة، لا يمكن ان يفلت المكان السكندري منك، والحقيقة هي مدينة ملهمة على مستوى الكتابة العالمية، وهناك كتابات عديدة عن الإسكندرية لادوار الخراط مثلاً، لكن كيف تعامل عبد المجيد مع المكان السكندري فهو السؤال الأساسي الذي نبدأ به، وهناك بنية أساسية لعبد المجيد بجدل السياسي والجمالي واتحولات التي مرت بالمدينة وناسها من خلال نصوصها الثلاثة ستقف على الحرب العالمية الثانية البشر الذين يقفون على عتبات الحلم والمسائلة.
وأكد: "من العولمة للرؤى المصرية الخالصة في طيور العنبر للإسكندرية ف يغيمة والذي سيحيلك لتلك الرياح المتأسلفة الرجعية التي تحاول النيل من المكان السكندري.
وتابع "كتبت عن عبد المجيد كثيرا، في كتب النقد الروائي التي أصدرتها، مثل إشكالات الواقع وجماليات السرد وغيرها، وهو أحد أبرز الكتاب الحاضرين في كتبي النقدية كلها كما قلت، ولماذا تحديدا إبراهيم عبد المجيد لأنه نموذج للمعاصرة المتجددة.
وواصل "عبد المجيد تجاوز فكرة الجيل بالمعنى الادبي لأننا امام كاتب يتجدد باستمرار، حتى عند بعض النقاد حينما يطرحون محاولة لتحديد الامر في فكرة الأجيال بالمعنى المتعارف عليه، فعبد المجيد سبعيني متقدم، وفي الحقيقة حينما أتأمل الامر بدقة اجد ان نص عبد المجيد متجاوز لفكرة الجيلية الضيقة.