حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من استمرار تدهور وضع الأطفال ومقدمي الرعاية لهم في مختلف أنحاء لبنان، وسط تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية وأوامر التهجير الجديدة.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية في تقييم لها نشر اليوم الخميس، عبر موقعها الإلكتروني، إن أغلب أطفال لبنان المنفصلين عن أسرهم الذين يعيشون مع أقاربهم أو جيرانهم أو يتم استضافتهم في الملاجئ، معرضون بشكل خاص للاستغلال والإساءة.
وأضافت، أن العديد من الأطفال الذين نزحوا أو تعرضوا لغارات جوية يعانون من قلق شديد، موضحة أن العديد منهم فقدوا القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم، مع إعادة استخدام 550 مدرسة عامة ومؤسسة تعليمية كملاجئ طارئة.
وتابعت، وفي غياب الهياكل الأسرية أو المجتمعية للحفاظ على سلامة الأطفال، يصبح هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لعمالة الأطفال والتحرش والاستغلال ومخاطر الحماية الأخرى، وخاصة عند الإقامة في ملاجئ مكتظة أو شقق فردية تفتقر إلى الخصوصية.
تحديات صحية طويلة الأمد
وشددت لجنة الإنقاذ الدولية، على أنه في ظل الظروف الحالية، يحتاج الأطفال بشكل عاجل إلى الرعاية والدعم العاطفي، حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد السام المستمر الناجم عن العنف والنزوح إلى تحديات صحية طويلة الأمد للأطفال.
وذكرت أنه بدون الدعم من خلال الأنشطة النفسية الاجتماعية أو الأماكن الآمنة للأطفال، هناك خطر كبير من التأثيرات التنموية طويلة الأمد، بما في ذلك على نمو الدماغ.
وحثت اللجنة المجتمع الدولي والجهات المانحة والمنظمات الإنسانية على زيادة الدعم لخدمات حماية الأطفال في لبنان، بما في ذلك أنشطة الصحة العقلية والنفسية والاجتماعية للأطفال الذين يعانون من الصدمات.
وعلاوة على ذلك، وباعتبارها السبيل الوحيد لحماية المدنيين وتسهيل زيادة المساعدات على نطاق واسع، دعت اللجنة إلى بذل جهود دبلوماسية عاجلة لتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم في لبنان.