جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين وإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة. تأتي هذه الدعوة وسط تزايد التوتر الدولي إثر استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار.
دعوة صينية للسلام وإنهاء النزاع
في تصريحات رسمية، دعا الرئيس الصيني إلى ضرورة وقف العنف في غزة وإطلاق حوار شامل لحل النزاع، مؤكدًا على "أهمية حماية أرواح المدنيين ووقف التصعيد المتواصل". وأشار إلى أن الصين تواصل بذل جهود دبلوماسية لتشجيع جميع الأطراف على التوصل إلى حلول سلمية ومستدامة.
فيتو أمريكي يُعطل مشروع قرار مجلس الأمن
في سياق متصل، استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لتعطيل مشروع قرار أممي قدم إلى مجلس الأمن، يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن "وقف إطلاق النار غير المشروط سيُعتبر دعماً لبقاء حماس في القطاع"، مما دفع واشنطن لرفض القرار.
تفاصيل مشروع القرار المرفوض
تضمن مشروع القرار الذي صوتت لصالحه جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن باستثناء الولايات المتحدة، عدة نقاط جوهرية، أبرزها:
وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة.
إطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى الفلسطينيين.
انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
ورغم الدعم الدولي الواسع، سقط القرار نتيجة للفيتو الأمريكي.
موقف الصين من النزاع
تعكس دعوة الرئيس شي جين بينغ موقف الصين المتزن تجاه الأزمة، حيث تؤكد بكين ضرورة احترام القانون الدولي وحماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
كما تدعو الصين باستمرار إلى الحوار بين الأطراف المتنازعة، وتدعم الجهود الدولية لإيجاد حل شامل يعالج الأسباب الجذرية للنزاع.
ردود الفعل الدولية
أثار استخدام الفيتو الأمريكي انتقادات واسعة النطاق، حيث عبرت عدة دول عن استيائها من تعطل الجهود الدولية لوقف التصعيد في غزة.
وأشار مراقبون إلى أن الموقف الأمريكي يزيد من تعقيد الأزمة ويضع عقبات أمام الحلول الدبلوماسية.