تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم، وناقشا الحاجة إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط وأهمية الجهود الدبلوماسية المستمرة لإرساء الاستقرار.
وفيما يتعلق بغزة أكد الوزيران على الجهود المشتركة لحل الصراع من خلال التوصل إلى وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن إلى ديارهم.
مكالمة أوستن وجالانت
ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، اللواء بات رايدر، إن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت بشأن التطورات الأمنية والعمليات الإسرائيلية بالمنطقة.
أوستن يتحدث لجالانت
وأضاف رايدر في بيان صادر عن البنتاجون أن وزير الدفاع لويد جيه أوستن الثالث تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في 30 سبتمبر لمراجعة التطورات الأمنية والعمليات الإسرائيلية.
وأكد الوزير أوستن دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إيران وحزب الله اللبناني وحماس والحوثيين والمنظمات الإرهابية الأخرى المدعومة من إيران.
تفكيك البنية التحتية لحزب الله
واتفقا على ضرورة تفكيك البنية التحتية للهجوم على طول الحدود لضمان عدم تمكن حزب الله اللبناني من شن هجمات على غرار هجمات 7 أكتوبر على المجتمعات الشمالية في إسرائيل.
وأكد الوزير أن هناك حاجة إلى حل دبلوماسي لضمان عودة المدنيين بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود. وناقش هو والوزير جالانت أهمية التحول في النهاية من العمليات العسكرية إلى مسار دبلوماسي لتوفير الأمن والاستقرار في أقرب وقت ممكن.
وأوضح الوزير أن الولايات المتحدة في وضع جيد للدفاع عن أفراد الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها في مواجهة التهديدات من إيران والمنظمات الإرهابية المدعومة من إيران، وهي عازمة على منع أي طرف من استغلال التوترات أو توسيع الصراع. وناقش الوزير والوزير جالانت العواقب الوخيمة التي قد تتعرض لها إيران في حال اختارت شن هجوم عسكري مباشر ضد إسرائيل.
عملية برية إسرائيلية على جنوب لبنان
وفي ذات السياق في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بدأت إسرائيل عملية برية واسعة في جنوب لبنان، في خطوة تُعد تصعيداً كبيراً في الصراع المتزايد على الحدود بين البلدين. تأتي هذه العملية بعد أيام من التوترات والقصف المتبادل بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
استهداف مواقع عسكرية لحزب الله
وفقاً لمصادر ميدانية، فإن القوات الإسرائيلية دخلت إلى الأراضي اللبنانية مستهدفة مواقع عسكرية لحزب الله، حيث بدأت وحدات المشاة والدبابات التحرك عبر الحدود. العملية تُعتبر جزءاً من استراتيجية أوسع لإضعاف قدرات حزب الله العسكرية في الجنوب اللبناني، خاصة بعد إطلاق الجماعة اللبنانية عشرات الصواريخ على مواقع إسرائيلية خلال الأيام الماضية.
تصدي حزب الله لقوات الاحتلال
حزب الله، بدوره، أعلن عن تصديه للقوات الإسرائيلية، مؤكدًا أنه ألحق خسائر في صفوف القوات المهاجمة. وتفيد تقارير محلية بأن الاشتباكات تدور حالياً في عدة مناطق حدودية، حيث يستخدم حزب الله تكتيكات حرب العصابات التي سبق وأن أثبتت فعاليتها في مواجهة الجيش الإسرائيلي خلال حرب 2006.
المخاوف الدولية تتزايد بشكل كبير، حيث حذرت الأمم المتحدة وعدة دول كبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، من أن هذه العملية البرية قد تؤدي إلى اتساع نطاق الصراع ليشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط. الصين وروسيا دعتا إلى وقف فوري للقتال، معربة عن قلقهما بشأن تداعيات العملية على المدنيين اللبنانيين وعلى الاستقرار الإقليمي.
دعوة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف العملية الإسرائيلية
من جانبها، تدعو الحكومة اللبنانية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف العملية الإسرائيلية، محذرة من كارثة إنسانية في الجنوب اللبناني، حيث يتعرض السكان المدنيون لمخاطر كبيرة بسبب القصف والاشتباكات.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن الوضع في لبنان يتجه نحو مزيد من التعقيد، مع احتمالية أن تستمر العملية البرية لعدة أيام أو أسابيع، مما يزيد من صعوبة الجهود الدبلوماسية الرامية لاحتواء الأزمة.