احتفل تلاميذ و أطر مؤسسة “مسار الأبطال” الخصوصية بأكادير، يوم الثلاثاء 5 نونبر 2024، و في أجواء من الفخر والفرح، بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، وهي لحظة قوية عبروا من خلالها عن تعلقهم بالوطن الأم، و بأهداب العرش العلوي المجيد.
وتميزت هذه الاحتفالية، التي أشرفت عليها المديرة التربوية لمؤسسة مسار الأبطال الخصوصية، الأستاذة نورالايمان امراحي، بتنظيم مسيرة على الأقدام شارك فيها تلميذات و تلاميذ المؤسسة المتواجد مقرها بحي الهدى بمدينة أكادير، من كل المستويات الدراسية وكذا الأساتذة والطاقم الإداري، مع ترديد أغاني وأناشيد وطنية، وعزف النشيد الوطني.
في هذا السياق، نظم التلاميذ صغارا وكبارا، في جو احتفالي طبعه حماس لا نظير له، مسيرة رمزية في اتجاه ساحة مصلى الهدى، مرددين الشعارات الوطنية وحاملين الأعلام المغربية ولافتات تتضمن شعارات وطنية.
وفي نفس الإطار، ارتدى تلاميذ وتلميذات مؤسسة “مسار الأبطال” ، أزياء وطنية تعبر عن الهوية المغربية، كما ارتدى عدد منهم ملابس تحمل ألوان العلم المغربي، مقدمين عرضا مميزا مع أداء أغاني النصر المرتبطة بهذه الذكرى الوطنية المجيدة، كاعتراف منهم بالتضحيات التي قدمها المشاركون في هذه المسيرة التاريخية، وذلك بهدف تلقينهم قيم الوطنية وتلك المرتبطة بمغربية الصحراء.
وبهذه المناسبة، أكدت مليكة البوعزاوي، الإطار التربوي بمؤسسة مسار الأبطال الخصوصية، بأن هذا الإحتفال الذي نظمته المؤسسة يندرج في إطار الإحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، والتي شكلت انتصارا تاريخيا بفضل المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، و إصرار و إرادة الشعب المغربي، و أكدت المتحدثة نفسها في تصريح لأكادير 24 بأن المؤسسة نظمت مسيرة مصغرة انطلقت من المؤسسة إلى ساحة المصلى قرب مسجد خالد بن الوليد ذهابا و ايابا، معتبرة أن إنجاز المسيرة الخضراء المظفرة التاريخي سيظل ذاكرة و لحظة تاريخية مهمة في تاريخ المملكة المغربية، و ترسيخا لسيادتها الترابية، ما يكرس تشبتنا بوحدتنا الترابية و الصحراء المغربية.
من جهتهم، تلاميذ وتلميذات المؤسسة أعربوا في تصريحات متطابقة لأكادير 24 عن اعتزازاهم بالاحتفال بالحدث العظيم، ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، بلباس زي العلم الوطني، و ترديد قسم المسيرة الخضراء،
و اعتبروا أن حدث المسيرة شكل نجاحا كبيرا للمملكة المغربية في استعادة الأمن و السيادة على الأراضي المغربية بفضل جهود المغفور له الملك الحسن الثاني، في أجواء من التلاحم القوي بين العرش و الشعب، و أكدوا بأن المسيرة الخضراء كانت تظاهرة سلمية قادها الملك الراحل الحسن الثاني في السادس من نونبر 1975 لتحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني بمشاركة 350 ألف متطوع و متطوعة من كل أنحاء المغرب، معتزين بمحاكاة هذه المسيرة التاريخية لتخليد هذا الحدث التاريخي العظيم من قلب مؤسسة مسار الأبطال، و طبعا بهدف المساهمة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، مع ترسيخ القيم الوطنية للناشئة بوصفهم أجيال المستقبل، بما يعكس ارتباط وتعلق التلاميذ بوطنهم واعتزازهم بالانتماء إلى المملكة المغربية، وتمسكهم بمغربية الصحراء.
وبهذا، أكدّت مؤسسة مسار الأبطال، بوضوح، التزامها بالاحتفاء بالمناسبات الوطنية وغرس القيم الوطنية في نفوس التلاميذ، بفضل العمل المتفاني الذي يبذله جميع أفراد المؤسسة من أجل خلق بيئة تعليمية متميزة تجمع بين التعليم وحب الوطن.
يذكر أن تخليد هذه الذكرى الوطنية المجيدة، التي تعد واحدة من أبرز المحطات في تاريخ المغرب، ستظل على الدوام راسخة في الذاكرة الوطنية، و ستبقى محطة مضيئة في تاريخ المغرب الحديث تذكر الأجيال الحالية والمقبلة بقوة الإرادة الوطنية وأهمية الوحدة و التماسك بين العرش و الشعب.
هذا، و توجهت الإدارة التربوية لمؤسسة مسار الأبطال الخصوصية بشكر خاص و تقدير عالي لكل الساهرين و المساندين و المساهمين في نجاح هذه الإحتفالية الرائعة، و خصوصا مصالح ولاية الأمن بأكادير، و السلطات المحلية بالدائرة الثامنة، و مصالح المديرية الإقليمية أكادير إداوتنان لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، و كل المتدخلين في الإعداد و الترتيب و التنظيم لهذا العمل الجاد، من بدايته إلى نهايته، كل من موقعه و صفته.
وفيما يلي روبورطاج من إعداد أكادير 24 عن هذه الاحتفالية المتميزة :