إصدار فني جديد لمجموعة لرياش يتغنى بالمعلمة التربوية ثانوية يوسف بن تاشفين

طرحت مجموعة “لرياش- الإخوان موسير” الأمازيغية على قناتها في اليوتوب إصدارها الفني الجديد، وتغنت فيه بالمعلمة التربوية العريقة ثانوية يوسف بن تاشفين، وهي إحدى المعالم العمرانية المؤرخة لفترة ما قبل الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير في فبراير 1960.
وكشف هذا الإصدار الغنائي لمجموعة لرياش المؤرخ في فاتح نونبر 2024، استمرارها على النهج الذي اختارته منذ سنوات، وذلك من خلال تناول تيمات موضوعاتية خاصة بمدينة أكادير، تلامس بعضا من أحداثها التاريخية ونفض الغبار عن معالمها العمرانية والنبش في سِيَر ومسار بعض شخوصها.
وهكذا، فبعد إصدار للمجموعة خاص بنكبة 1960، والتغني بحي “بوتشكات” العريق وبالمعلمة الفنية سنيما سلام بذات الحي، وكذا عمل فني آخر خاص بفريق المدينة الأول حسنية أكادير، إنتقل الإخوان موسير للتغني بمؤسسة يوسف بن تاشفين التي تعد أول معلمة تربوية عصرية بأكادير والمنطقة الجنوبية.
وبنفس الأسلوب الفني للمجموعة في تناول مثل هكذا مواضيع، ورد في هذا النص الفني مجموعة من المعطيات الدقيقة، تنم عن أهمية الأبحاث والتحريات التي قامت بها مجموعة لرياش وتوظيفها في هذا الإصدار الجديد.
ووصفت لرياش ثانوية يوسف بن تاشفين بمدرسة المعرفة والعلوم وأشادت بثأثيرها الإيجابي على تلاميذ ومسارهم التعليمي والمهني، كما رشح من ذات الأغنية بأن الثانوية بنيت فوق هضبة أوشن على مساحة ثماني هكتارات وأشرف على تشييدها المهندس “بوديانسكي” بتعاون مع المهندسين المعماريين “دولابورت” و “شومينو” و “فورسيولي”. وفتحت أبوابها تحت مسماها القديم ” الكوليج ميكست” في 7 أكتوبر 1951، تحث إشراف أول مدير لها السيد “بوشوك”. وبعد الإستقلال وبالضبط سنة 1957 أصبحت تحمل اسم يوسف بن تاشفين.
وفي معرض هذا التوثيق الفني للثانوية لم يفت مجموعة لرياش الإشارة لأحد شخوصها البارزة في شخص دا مبارك ازكاغ الملقب بكلوفيس المعاصر لأجيال من التلاميذ والذي كان مكلفا بكل أعمال الصيانة بالمؤسسة.
هي إذن خطوة فنية توثيقية بامتياز تسجل للمجموعة وخلفت ردود فعل إيجابية في الوسط الأكاديري وعلى مختلف وسائل التواصل الإجتماعي، فالكاتب الإعلامي يوسف غريب كتب ”
هي بصمة هذه المجموعة اليوم وهي تنتبه بشكل ذكي إلى أهمية الأغنية والايقاع في حفظ الذاكرة كعملية توثيقية تدوينية ضمن صفحات التاريخ المحلي”، وجاء في تدوينة للدكتور خالد ألعيوض: “اكدير تحتاج الى ذاكرة ولعل موسير وإخوته هم من يملك مفاتيح تلك الذاكرة الموشومة .هم يدكروننا بالجميل فينا بفضاءات تصنف ضمن جغرافيا الوجدان والتي لاتباع ولا تشترى”، فيما علق الفنان رشيد أسلال على هذا العمل الفني بالقول : ” مجموعة لرياش… الإخوان موسير… تنفرد بهذا النمط الغنائي و هو توثيق لذاكرة مدينة أكادير و تاريخها.. ليس سهلا هذا الاختيار الذي اختارته المجموعة لكن روح المناضل تختار دائما الأصعب للتألق”.
متابعة/ ح.فساس

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حسم ملفات عالقة خلال اجتماع بين وزارة التربية الوطنية والنقابات التعليمية.
التالى تعريض سلامة مستعملي الطريق للخطر، يقود متورطين من جنسيات مختلفة للتوقيف بالدار البيضاء.