عاش مهنيو النقل الدولي المغاربة لحظات عصيبة جراء عاصفة “دانا” التي ضربت جنوب إسبانيا، والتي خلفت ضحايا كثر بين قتلى وجرحى ومفقودين.
ووثقت مقاطع فيديو متداولة خلال الأيام الماضية محاصرة الفيضانات الشديدة العديد من الطرق، مما جعل التنقل شبه مستحيل وأدى إلى عزل السائقين المغاربة وغيرهم من مستخدمي الطرق في مواقعهم، كما تسبب في خسائر على مستوى عرباتهم.
في هذا السياق، كشف رئيس الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات، عامر زغينو، أن “عددا كبيرا من الشاحنات المغربية تعذر عليها الوصول إلى وجهتها في الوقت المحدد بسبب العاصفة”، مبرزا أن “بعض الشاحنات انقلبت ولحقتها أضرار عديدة”.
وأكد زغينو أنه “ليست هناك إلى حدود الساعة إحصائيات مضبوطة”، مشيرا إلى “وجود عدد هام من السائقين الذين مازالوا عالقين وسط الفيضانات، منهم من كسرت النوافذ الزجاجية لشاحناتهم، وتكبدوا خسائر مادية كبيرة”.
وسجل المتحدث أن “هناك شاحنتين انقلبتا بشكل كامل بمن فيها، حيث تعرض سائقاها لجروح وكدمات متفاوتة الخطورة”، مبرزا أن “بعض سائقي الشاحنات المغاربة، خاصة من لهم شاحنات مغطاة بالثوب، تم إتلاف بضاعتهم بشكل كلي”.
وعما إذا تواصلت السلطات المغربية والإسبانية على حد سواء مع المهنيين المغاربة، أكد زغينو أن “القنصلية المغربية ببلنسيا تواصلت معهم، وفي نفس الوقت قامت السلطات الإسبانية بدورها، حيث كانت هناك حالة تأهب قصوى لإخراجهم بسلام من مناطق الفيضانات”.
ويأتي هذا في الوقت الذي ذكر فيه وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراند-مارلاسكا، اليوم السبت، أن حصيلة القتلى بسبب الفيضانات العارمة شهدتها المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد ارتفعت لتصل إلى 207 أشخاص.
وأضاف الوزير أنه يتوقع أن يرتفع العدد في الساعات المقبلة، مع استمرار عمليات البحث في المناطق الأكثر تضررا.
