تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب الروائى الكويتى إسماعيل فهد إسماعيل، الذى رحل عن عالمنا فى 25 سبتمبر عام 2018.
قدم الكاتب الكويتى إسماعيل فهد إسماعيل روايته الأولى "كانت السماء زرقاء" عام 1970، وقال عنه الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور فى تقديمه للرواية: كانت الرواية مفاجأة كبيرة لي، فهذه الرواية جديدة كما أتصور. رواية القرن العشرين. قادمة من أقصى المشرق العربي، حيث لا تقاليد لفن الرواية، وحيث ما زالت الحياة تحتفظ للشعر بأكبر مكان. ولم يكن سر دهشتى هو ذلك فحسب، بل لعل ذلك لم يدهشنى إلا بعد أن أدهشتنى الرواية ذاتها ببنائها الفنى المعاصر المحكم، وبمقدار اللوعة والحب والعنف والقسوة والفكر المتغلغل كله فى ثناياها، إن إسماعيل فهد إسماعيل يعد بمنزلة العمود الأهم للفن الروائى والقصصى فى الكويت خصوصا.
أسس إسماعيل فهد إسماعيل لنفسه مكانة بارزة فى تاريخ الرواية الكويتية والعربية عبر عقود من الكتابة المتواصلة أنتج خلالها أكثر من خمس وعشرين رواية، إلى جانب رعايته لعدد كبير من كتاب القصة القصيرة والرواية واحتضانه لمواهب أدبية إبداعية باتا يمثلان حضورا لافتا على الساحة الكويتية والعربية.
تلقى تعليمه فى الكويت وفى العراق، وحصل على البكالوريوس أدب ونقد من المعهد العالى للفنون المسرحية بدولة الكويت. عمل فى مجال التدريس وإدارة الوسائل التعليمية حوالى 11 سنة فى العراق والكويت. تعاون مع الإذاعة (إعداد وإخراج) لمدة ثلاث سنوات كما عمل مديرا لإدارة شركة للإنتاج الفني. وعضو بجمعية القصة والرواية.
نال الروائى الكويتى الكبير عدة جوائز وتكريمات من بينها جائزة الدولة الكويتية التشجيعية فى مجال الرواية عام 1989، وجائزة الدولة الكويتية التشجيعية فى مجال الدراسات النقدية عام 2002.
ومن أعماله الروائية نذكر: " كانت السماء زرقاء، المستنقعات الضوئية، الحبل، الضفاف الأخرى، يحدث أمس، بعيدا.. إلى هنا، الكائن الظل، سماء نائية، فى حضرة العنقاء والخل الوفي، طيور التاجي، السبيليات، الظهور الثانى لابن لعبون"، كما أنه أعمال أخرى ومنها البقعة الداكنة (قصص)، الأقفاص واللغة المشتركة (قصص)، القصة العربية فى الكويت (دراسة)، الفعل والنقيض فى أوديب سوفوكل (دراسة)، النص (مسرحية)، الاقتراب من الحدود المحرمة – الأعمال القصصية الكاملة.
