مع البدء في خطة التعايش.. حقيقة اقتراب الموجة الثانية لكورونا وتوقيتها

المصرى اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لمتابعة اخبار المرآة .. اشترك الان

هل نحن مقبلون على موجة جديدة من الإصابة بفيروس كورونا، وما توقيتها؟.. هذا السؤال هو الأكثر ترددا خلال الفترة الماضية، خاصة مع البدء في إجراءات التعايش ولجوء الدولة لرفع القيود التي كانت مفروضة على المواطنين، والتزامن مع تصريحات بل تحذيرات خطيرة من منظمة الصحة العالمية، بأن ملايين الأشخاص قد يفقدون حياتهم إذا شهدت جائحة فيروس كورونا المستجد موجة ثانية من الإصابات.

الدكتور عبدالهادى مصباح، استشارى المناعة والتحاليل الطبية، وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، قال إن ما يحدث حاليا في أوروبا وأمريكا مازال توابع الموجة الأولى من الفيروس، متوقعا أن يكون هذا الانتشار مخيفا جدا خلال الفترة المقبلة.

وأضاف مصباح: «الحديث عن موجة ثانية تحدث عندما يبدأ الفيروس في عمل طفرة ويتحور ويغير في تكوينه، وقتها حتى من أصيب في السابق بالفيروس من الوارد أن يصاب مجددا»، مشيرا إلى أنه حتى الآن يوجد 14 نوعا من الطفرات حدثت في شكل الفيروس الخارجى.

وحذر أستاذ المناعة من استهانة المواطنين والتعامل وكأن الفيروس انتهى ومن ثم زيادة حالة اللامبالاة والتخلى عن الإجراءات الوقائية المتبعة التي تؤثر في انتشار العدوى، على سبيل المثال ولاية فلوريدا الأمريكية فيها 10 آلاف حالة، والسبب أنها مدينة ساحلية والمواطنون فيها خرجوا للشواطئ فتسبب هذا في انتشار العدوى.

وحول جدوى الأدوية الجديدة وفاعليتها في وقف تلك الموجة من الانتشار قال مصباح: «يتوقف ذلك على نوعية اللقاح نفسه وطريقة تحضيره، على سبيل المثال قد يتغير اللقاح كل سنة حسب السلالة المنتشرة من الفيروس، وبالتالى يتم تحضير اللقاح كل سنة، لكن عادة فيروسات الـrna، وهى النوع الذي ينتمى له فيروس كورونا، هي من الفيروسات الصعبة جدا في تحضير لقاح لها، على سبيل المثال لا نجد حتى الآن لقاحا للإيدز ولا لقاحا لفيروس سى، ورغم وجود علاج من صعب الوصول للقاح، وحتى لو كان اللقاح موجودا فإنه يعطى حماية بنسبة تتراوح بين 50 و70%، إذا الأهم هو منع حدوث المرض وانتشار العدوى».

وتابع: «حتى الآن لا يوجد علاج خصيصا للفيروس، بل كلها تجارب على عقاقير سابقة ولم نصل بعد لعلاج يمكن القول إنه مخصص لهذا الفيروس الجديد، ومعظم العلاجات الموجودة حاليا لا تقتل الفيروس نفسه بس، بل تعمل على المناعة».

وقال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، إن ستة أشهر مرت على تلقى أول تقرير عن حالات إصابة جماعية بالالتهاب الرئوى ناجمة عن سبب غير معروف في الصين، وتزامن ذلك مع وصول عدد الحالات إلى 10 ملايين حالة و500 ألف وفاة على مستوى العالم، مما يعنى أن الجائحة لا زالت تنتشر بوتيرة متسارعة على الصعيد العالمى.

وأضاف: «فى الأسابيع الأخيرة، بدأت البلدان في تخفيف حظر الخروج لاستئناف بعض الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، في محاولة للموازنة بين السيطرة على الفاشية وحماية سُبُل العيش، ومع بدء الأماكن العامة في فتح أبوابها، هناك خطر حقيقى يتمثَّل في استمرار زيادة الحالات، حتى في البلدان التي يبدو فيها الوضع الآن مستقراً».

وأكد المنظرى أن إقليم شرق المتوسط الآن في مرحلة حرجة، ورفع القيود عن حظر الخروج لا يعنى أن نتراجع عن الاستجابة أو نتخلى عن مسؤولياتنا الاجتماعية، بل ‏يجب على الحكومات الآن، أكثر من أي وقت مضى، أن تعمل بقوة على توسيع نطاق تدابير الصحة العامة لمكافحة انتشار الفيروس، من خلال الكشف عن الحالات واختبارها وعزلها وعلاجها وتتبُّع المُخالِطين، ومع فتح المطارات والمعابر الحدودية تدريجياً، يجب على الحكومات مواصلة تطبيق التدابير الاحترازية من خلال تعزيز الترصُّد في نقاط الدخول.

وبالنسبة للأفراد، قال المدير الإقليمى للمنظمة، إنه يجب على الأفراد الذين يخرجون من منازلهم لأول مرة منذ أشهر أن يكونوا أكثر حذراً ويقظة، وأن يتبعوا تدابير الحماية التي تُوصى بها السلطات الصحية، وكل قرار يتخذه شخص واحد يؤثر علينا بشكل جماعى، وقد تكون عواقبه غير قابلة للإصلاح.

وأشار الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس، إلى أن الأعداد الحقيقية للإصابات في مصر، بعد اتخاذ إجراءات التعايش، ستظهر بعد أسبوعين من اتخاذ تلك الإجراءات، وهى فترة الحضانة للفيروس، لافتا إلى أن الفيروس لايزال مستجدا، ولم تحدث أي تحورات جوهرية في شكله تشير إلى أنه تغير وهذا وارد، ولكن مع حدوث هذا التغير في شكل الفيروس سيعقبه أيضا تغير في ردة الفعل للجهاز المناعى لأجسامنا، وإذا حدث تحور واختلف شكله، وقتها تكون الأجسام المضادة القديمة لها فاعلية في مقاومة الفيروس، وحتى الآن لم يحدث ذلك لكنه متوقع.

  • الوضع في مصر

  • اصابات

    74,035

  • تعافي

    20,103

  • وفيات

    3,280

0 تعليق