قال الدكتور أسامة سلام أستاذ الآثار والحضارة المصرية كلية الآداب جامعة أسيوط، ردًا على الدكتور طارق فرج المرشد السياحى الباحث فى علم المصريات، والذي أكد أن امنحتب الثالث هو فرعون موسى، إنه إلى الآن بالنسبة لفرعون موسى هناك اختلافات كبيرة حول شخصيته الحقيقية، حيث إن هناك العديد من الآراء والأبحاث التي نشرت بداية من الملك تحتمس الثالث باعتباره أول من لُقب بـ"بر-عا" وذلك اللقب الذي تحول بعد ذلك في اللغة العربية إلى برعون أو فرعون، فنسب له أن يكون هو فرعون موسى.
وأضاف الدكتور أسامة سلام، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك رأي آخر يقول إن عملية الخروج حدثت في عصر ملكين هما رمسيس الثاني وابنه مرنبتاح، والرأي الثالث يتجه إلى الملك امنحتب الثالث باعتبار أنه أول ملك يشيد تماثيل لنفسه في البر الغربي كما قام بتشييد القصور والتماثيل الكبيرة ولذلك كان يسيطر عليه داء الغرور، وكان تاركًا للسلطة إلى الملكة "تي" زوجته، وبناء عليه ذهبت الآراء ليكون امنحتب الثالث هو فرعون موسى.
وتابع "سلام" أن هناك آراء أخرى أن فرعون سيدنا موسى كان في عصر الهكسوس، الذين جاءوا إلى مصر في عهد الأسرة الـ 18 وكانت عاصمتهم أواريس بالدلتا، وبعض الأقاويل أجازت تلك الآراء، ومن ضمن التكهنات ايضًا أن فرعون موسى هو الملك رمسيس الثاني خاصة أنه عند تحليل المومياء الخاصة به يقال أنهم وجدوا آثار لبعض الطحالب والشعب المرجانية الموجودة بالبحر الأحمر، وهو ما تم نفيه بعد ذلك.
النصوص الدينية لم يذكر فيها تواريخ أو أسماء ملوك
وأكد أستاذ الأثار المصرية أننا حتى يومنا هذا لا نخلط بين الرأي الديني ورأي علماء الآثار، خاصة أن النصوص الدينية سواء في القرآن الكريم أو الإنجيل لم يذكر فيها تواريخ أو أسماء ملوك وإنما كلمة فرعون التي ذكرت في القرآن الكريم هي كناية عن صفة أو لقب الملك وليس اسمه.
وأشار "سلام"، إلى أنه إن كان هناك أي إثباتات يملكها الدكتور طارق فرج حول شخصية فرعون موسى من خلال نصوص قديمة تم عرضها من قبل وتؤكد تلك المعلومة لكان تم ذكرها والاعتماد عليها في الأبحاث والمؤلفات السابقة، إنما حتى يومنا هذا نحن نختلف بشكل دائم حيث نكتشف الجديد كل يوم، وكل ما يُقال حول فرعون موسى هو مجرد تكهنات وليس شيء إلزامي.
وبخصوص الآية الكريمة "ونجيناه ببدنه" التي ذكرت في القرآن الكريم عن فرعون موسى فلا تعني عدم وفاته وإنما تعني أنه خرج من الماء بجسد سليم.
















0 تعليق