يلتقي منتخب زامبيا مع منتخب مالي في الرابعة عصر اليوم، الإثنين، في مدينة الدار البيضاء، ضمن منافسات الجولة الأولى لدور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 التي انطلقت أمس في المغرب، وتضم الدولتين مجموعة من الأماكن الأثرية المميزة والتي تم إدراجها ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.
مسجد جينيه في مالي
وفقا لموسوعة بريتانيكا يعتبر مسجد جينيه أو المسجد الكبير أكبر صرح من الطوب اللبِن في العالم، ويعتبره الخبراء أعظم مثال للمعمار في غرب أفريقيا وإن كان الأثر الإسلامي واضحا فيه، كما يعتبر، بلا منازع، من أهم وأبرز معالم القارة السمراء ككل، ولهذا صنفته "اليونسكو" مع المدينة القديمة في جينيه نفسها، "تراثا عالميا يتوجب على الأسرة الدولية حمايته".
شيد هذا المسجد، الذي يقع على ضفة نهر الباني في مدينة جينيه، أول ما شيد في القرن الثالث عشر، لكن الصرح الذي يرى اليوم يعود تاريخه إلى عام 1907، أما المسجد الأصلي فقد بناه الملك كوي كونبورو عام 1240 في موقع قصر عامر قبل أن تصبح جينيه عاصمة لامبراطورية مالي.
أعيد بناء المسجد عام 1896، لكنه هدم عام 1906 لإعادة تشييده مجددا على هيئته التي ترى اليوم والتي اكتملت في الفترة بين 1907 و1909.
في موسم الأمطار خلال فصل الشتاء تدمر الرياح والعواصف والأمطار السطوح الهشة الطينية للمبانى ومنها مسجد جينيه أو المسجد الكبير الأمر الذى يتطلب إعادة بناء السطح أو السقف الخاص به مرة كل عام ويشارك في ذلك كافة السكان فى المدينة التى تقع في غرب أفريقيا.
حيث يتم جمع الطين أولا من النهر ثم يحضره السكان ويوضع أمام البيوت في أحواض كبيرة ثم يجرى خلطه بقشر الرز ومواد زيتية لجعل قوامه مناسبا لعملية الترميم السنوية التى تجرى عادة في موسم الجفاف بيد شهرى ديسمبر ومايو.

مسجد جينيه في مالي
شلالات كالامبو
لا تُعرف شلالات كالامبو في أفريقيا فقط بكونها ثاني أعمق شلال، بل أيضاً كموقع ثقافي غني بالموارد الأثرية، يبلغ عمقها 221 متراً، وهي شلالات متصلة، تقع الشلالات على حافة جرف صدع تنجانيقا بالقرب من الركن الجنوبي الشرقي لبحيرة تنجانيقا على ارتفاع 1150 متراً، وتبعد حوالي 35 كيلومتراً شمال مقاطعة مبلا في شمال زامبيا.
يضم الموقع عددًا من الجداول الموسمية التي تصب في نهر كالامبو، أبرزها جدول كانساما، الذي يتدفق من الغرب ويلتقي بنهر كالامبو عند آخر منعطف قبل الشلال، تتكون الصخور (الجيولوجيا) في الغالب من الحجر الرملي والكوارتزيت والطفل الصفحي، وهي تنتمي إلى نظام كاتانجا/كونديلونجو الذي يعود إلى ما قبل العصر الكامبري، وقد تخللتها صخور رملية ودولوريتية وبورفيرية، يقع الشلال على ارتفاع حوالي 1390 مترًا فوق مستوى سطح البحر، عند خط عرض 8° 35' جنوبًا وخط طول 37° 14' شرقًا، تهيمن على تضاريس النصب التذكاري الوطني لشلالات كالامبو مناظر طبيعية متموجة من المنحدرات والوديان.
تُغذي رذاذات المياه المتدفقة أسفل الشلالات الغطاء النباتي الأخضر الكثيف من السرخس، ونبات القلقاس(Colocasia antiquorum) ، وأشجار الموز البري المتشبثة بصخور الصخر الزيتي الأسود التي تقع أسفل الكوارتزيت في الوادي، ينساب نهر كالامبو متعرجًا عبر نتوءات متداخلة باتجاه الشمال الشرقي لمسافة 8 كيلومترات قبل أن يشكل دلتا صغيرة مع بحيرة تنجانيقا، تتجاوز نسبة انحدار المنحدرات المتوسطة للتلة والمنحدرات الثانوية داخل منطقة النصب التذكاري 16% في الغالب، وهي مرتبطة بتربة ليبتوسول من نوع أورثيك-ديستيك.

شلالات كالامبو


















0 تعليق