المغرب Vs جزر القمر بـ كأس الأمم الأفريقية.. محمد شكرى فى مواجهة سليم حاتوبو

اليوم 7 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يترقب متابعو الساحة الرياضية الأفريقية خاصة والعالمية بوجه عام، اليوم، حفل افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، التي تحتضنها المغرب خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر الجاري وحتى 18 يناير المقبل، في حدث كروي ضخم يعكس مكانة المغرب كوجهة رائدة لتنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، ومن المقرر أن تنطلق أولى مباريات البطولة بين منتخب المغرب ومنتخب جزر القمر، وتمتلك المغرب رصيد كبير من الأدب، حيث قدمت للعالم مجموعة من أبرز الكتاب، ورغم ندرة كتاب جزر القمر إلا أن هناك كاتب كان يحاول نشر ثقافة الدولة وتعريف العالم بها، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.

محمد شكري

محمد شكري (15 يوليو 1935 - 15 نوفمبر 2003)، يعد من أشهر وأبرز الروائين فى المغرب، وتعد روايته "الخبز الحافي" أشهر أعماله فى مسيرته الأدبية، والمعروف أنه عاش طفولة صعبة وقاسية في قريته الواقعة في سلسلة جبال الريف، ثم في مدينة طنجة التي نزح إليها مع أسرته الفقيرة سنة 1942م.

حينما انتقل محمد شكري إلى مدينة طنجة لم يكن يتحدث بعد اللغة العربية، لأن لغته الأم كانت هي اللغة الأمازيغية، وحينها عمل كصبي مقهى وهو دون العاشرة، ثم عمِلَ حمّالاً، فبائع جرائد وماسح أحذية ثم اشتغل بعد ذلك بائعًا للسجائر المهربة.

لم يتعلم محمد شكري القراءة والكتابة إلا وهو ابن العشرين، ففي سنة 1955م قرر الرحيل بعيدًا عن العالم السفلي وواقع التسكع والتهريب والسجون الذي كان غارقًا فيه ودخل المدرسة في مدينة العرائش ثم تخرج بعد ذلك ليشتغل في سلك التعليم.

وفي سنة 1966م نُشِرَت قصته الأولى "العنف على الشاطئ" في مجلة الآداب اللبنانية، وبعد أن حصل شكري على التقاعد النسبي تفرغ تمامًا للكتابة الأدبية. وتوالت بعد ذلك كتاباته في الظهور.

لم يتزوج محمد شكري طوال حياته ومن أقواله "لكي أصبح أبا لابن عليّ أن أتزوج. لقد عزفت عن الزواج لأني أخشى أن أمارس على من ألد نفس التسلط والقهر اللذين مورسا عليّ. لهذا أنا أخشى أن يكون لي مولود.. فأنا لا أثق في نفسي".

ومن أبرز أعماله "الخبز الحافي" والتي ترجمت إلى أكثر من 39 لغة، والتي وصفها الكاتب المسرحي تينيسي وليامز بأنها: "وثيقة حقيقية لليأس الإنساني، محطمة في تأثيرها"، وذلك بالإضافة إلى روايات: السوق الداخلي، الشطار (زمن الأخطاء)، مجنون الورد، وغيرهم من الأعمال الأدبية المميزة.

محمد شكري
محمد شكري

سليم حاتوبو

سليم حاتوبو هو كاتب وقاص فرنسي من جزر القمر، ولد في 20 يونيو 1972في هاهايا، جراند كومور، جزر القمر، وتوفي في 31 مارس 2015في مرسيليا.

نشأ حاتوبو تحت تأثير والدته في منزل يملأه الكتب في وقت وزمان كان امتلاك الكتب فيه نادرًا والقراءة بعيدة عن أن تكون هواية أولوية، وعلى بعد أميال من مكان إقامته، كانت جدته لأمه تدير أمسيات سر القصص، وبفصاحتها وكلماتها الآسرة، كانت تُسحر كل من يستمع إليها، بدءًا من سليم، الذي ظل متأثرًا بها إلى الأبد، حاملة إرث ثقافي لا يُقدّر بثمن.

في سن العاشرة، استقر سليم حاتوبو في الأحياء الشمالية من مرسيليا، المدينة التي قضى فيها حياته، مشتاقًا لطفولته في جزر القمر وحكاياتها وأساطيرها، في سن المراهقة، كتب قصصًا قصيرة ، ثم مقالات، سرعان ما نُشرت في دوريات ومجلات مختلفة، في عام 1994، نشر كتابه الأول مع دار نشر "إيديسيون ل'هرماتان "، وهو عبارة عن مجموعة قصصية عنونها "حكايات من جدتي"، يضم الكتاب القصص التي استوعبها منذ نعومة أظفاره.

على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، واصل سليم حاتوبو رحلاته إلى البلاد لجمع الحكايات الشعبية مباشرة من مصادرها، وقد بات هذا العمل ضروريًا للغاية، إذ يتلاشى كبار السن، حماة هذا الكنز، واحدًا تلو الآخر.

إلى جانب حفظ الحكايات الشعبية من خلال الكتابة، يُحيي سليم حاتوبو هذه الحكايات من خلال تقديم عروضه كراوٍ للقصص في المهرجانات والمكتبات والمدارس في فرنسا وحول العالم، كما أنه يكتب الروايات والقصائد، وقد حصل مرتين على منحة للكتابة من المركز الوطني الفرنسي للكتاب (CNL) وبعثتين من وزارة الخارجية الفرنسية ضمن برنامج ستندال، ولا سيما لإجراء بحث حول وباء الكوليرا الذي أودى بحياة والدته عام 1975.

قاد سليم حاتوبو ورش عمل للكتابة، وتم دعوته مرات عديدة للمشاركة في برامج إقامة للكتابة "جاردان، بوردو، مايوت، غراند كومور، كييف، وغيرها"، وواصل أسفاره حول العالم ليُسمع صوت جزر القمر ومدينة طفولته مرسيليا.

توفي "حاتوبو" عن عمر يناهز 42 عامًا بسبب نوبة قلبية ودفن في جزيرة جراند كومور، جزيرته الأصلية.

سليم حاتوبو
سليم حاتوبو
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق