أعاد باولو كاتي دي جاسبيري حفيد رئيس الوزراء الإيطالي،طواعية إلى اليونان مزهرية قديمة ثمينة أهدتها الحكومة اليونانية إلى رئيس وزراء إيطالي قبل أكثر من 70 عاما، بحسب ما نشره موقع" artnews".
وأشادت وزارة الثقافة اليونانية بـ "اللفتة الأكثر لطفًا" التي اتخذها باولو كاتي دي جاسبيري، الذي ترأس جده ألسيد دي جاسبيري الحكومات الإيطالية من عام 1945 إلى عام 1953.
وجاء في بيان للوزارة أن القطعة الأثرية التي تعود إلى منتصف إلى أواخر القرن الخامس قبل الميلاد أهداها نظيره اليوناني ألكسندروس باباجوس إلى دي جاسبيري خلال زيارة رسمية لأثينا عام 1953.
وقال البيان إن باباجوس أراد التعبير عن امتنانه لـ "المساهمة الحاسمة" التي قدمها دى جاسبيرى فى التنازل عن جزر دوديكانيسيا فى بحر إيجه لليونان - وهى واحدة من عدد من الأراضى التى أجبرت إيطاليا المهزومة على التخلى عنها بعد الحرب العالمية الثانية.
إن هذه القطعة الأثرية الكبيرة المزخرفة المصنوعة من الطين المحروق مزينة بأشكال حمراء على خلفية سوداء، وهي من النوع المعروف باسم الحفرة البركانية.
وكانت الحكومة حريصة على استعادة تراثها الثقافي القديم من المتاحف والمجموعات الخاصة في جميع أنحاء العالم - وفي مقدمتها مجموعة منحوتات البارثينون الموجودة في المتحف البريطانى.
وقد زينت المزهرية بصورة امرأة تودع اثنين من المحاربين يستعدان للمغادرة لأداء الخدمة العسكرية، وعلى الجانب الآخر ثلاثة شبان يرتدون ملابس مدنية، ويمكن أن تدر مثل هذه القطع الأثرية عشرات الآلاف من اليورو عند بيعها في مزاد خارج اليونان، حيث تعتبر أغلب الآثار ملكا للدولة بموجب القانون.
وقالت الوزارة إن المزهرية سيتم عرضها بشكل دائم في متحف بمقبرة كيراميكوس القديمة في أثينا.
مزهرية يونانية
