في وقت يغيب فيه رقم دقيق عن عدد “الموظفين الأشباح” في المغرب، تذهب التقديرات إلى تأكيد وجود ما بين 80 و90 ألف موظف شبح بمختلف الإدارات والمؤسسات العمومية، يلتهمون نحو 10 مليارات درهم سنويًا حسب بعض المصادر؛ وهو الرقم المقلق الذي حافظ على مستواه المرتفع خلال الأعوام الأخيرة في ظل عجز الحكومات المتعاقبة عن تقويضه، رغم القرارات والجهود المعلنة.
في السياق ذاته أوضح الداعية محمد الفيزازي، في تصريح ل”المشعل”، أن الدولة هي المسؤولة عن استفحال ظاهرة الموظفين الأشباح في قلب الإدارات العمومية، ولو أرادت محاربتهم والقضاء عليهم لفعلت بسهولة، لكنها تتجاهل أمرهم بالنظر إلى وجود علاقات قرابة تجمع بين هؤلاء الأشباح ومسؤولين كبار في الدولة ومؤسساتها المنتخبة، هم من يقفون وراء استمرارهم في أكل “ريع” الوظيفة العمومية.