في خطابه أمام جمعية الأمم المتحدة في دورتها 79 لم يتردد رئيس الكيان الصهيوني في إعلان ما يجب أن يكون عليه وضع الدول العربية إن هي أرادت التطبيع مع الكيان الصهيوني وذلك حينما جردها من عقيدتها الدينية وهو ما يؤشر على ان الكيان الصهيوني لن يكتفي بالاعتراف بكيانه وإنما على الدول الاسلامية المطبعة معه أن تتخلى عن دينها الااسلامي وان لا تجعل منه مرجعية لها؛ او حتى أن توصف بالدول الإسلامية؛ وبالمقابل يكون للكيان الصهيوني الحق في وصف كيانه بالدولة اليهودية بمفهومها العقائدي وهو ما تسعى الدولة الاسرائلية إلى تكريسه بسن قوانين في هذالاطار .
وحتى يكون واضحا فيما يقول وما يجب أن يكون عليه وضع البلدان الإسلامية المطبعة ؛فقد ركز رئيس الكيان الصهيوني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على ان منع الحجاب والسماح بنشر اللواط يجب أن يكون أمرا واقعا فيها وإلا اعتبرت دول مارقة وجب محاسبتها واعلان الحرب عليها .
وما يستنتج من خطاب نتنياهو هو انه لا يرضى ومعه الغرب المسيحي أن تكون للدول العربية التي يريد التعاون معها حسب تعبيره مرجعية دينية إسلامية بل وعليها أن تتخلى عن قيم و تعاليم الدين الاسلامي ؛ولما لا جعل الديانة الابراهمية المصطنعة هي السائدة في تلك الدول.
ورجوعا إلى الواقع فان كثيرا من الدول الاسلامية بدأ ت بالفعل في تنفيذما يمليه عليها الكيان الصهيوني ومعه الغرب المسيحي وقد استاسد في تلك الدول
عملاءهم الذين سماهم المرحوم بالله الدكتور عبد الوهاب المسيري بالصهاينة الوظيفيين.
وإذا سار المخطط الصهيوني ومعه الغرب المسيحي كما أعد له فإن الحديث عن الردة في المجتمعات المسلمة لن يكون أمرا غريبا .
إن سكوت أنظمة الحكم في العالم الاسلامي على مايرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر في حق المسلمين الأبرياء بل وتعاون البعض منها معه بتسخير آلتها الاعلامية لإعداد رأي عام تابع وخاضع يطرح اكثر من علامة استفهام على مستقبل الشعوب المسلمة ومعها أمة الإسلام؛ إلى أين يسير امر حالها وقد سكت عن قول الحق فيها من له علم بما في كتاب الله وسنة رسوله ممن يسمون بعلماء المسلمين ؟ فهل هذا هو الزمن الذي تحدث عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يكون فيه الدين الإسلامي غريبا ؟
الاستاذ اليزيد كونكا