رئيس «القاهرة السينمائى» يكشف كواليس فعاليات الدورة الـ42 الاستثنائية

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محمد حفظى: إقامة المهرجان فى ظل «كورونا» تحد.. ومصر تقدم رسالة للعالم  بأهمية الفنون

 

دعم صناعة السينما هدفنا الأساسى.. وزيادة الجوائز إلى 260 ألف دولار للمشاريع تحت التطوير أو ما بعد الإنتاج.

 

عرض 10 أفلام مصرية فى المسابقات الرسمية لأول مرة طفرة للسينما المصرية   

 

الاحتفاء بفيلم «ستاشر» شرف فى المحافل الدولية.. ولدينا اهتمام خاص بسينما المرأة

 

عدد كبير من الضيوف الأجانب اعتذروا بسبب «كورونا» أبرزهم أنتونى هوبكنز

 

أطمح أن يكون المهرجان ملتقى لصناعة السينما فى الوطن العربى

 

42 هرمًا فى شعار المهرجان تأكيد على قدرة السينما على التحدى

 

 

تحد جديد تخوضه إدارة مهرجان القاهرة السينمائى بقيادة الكاتب والمنتج محمد حفظى، بإقامة الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى ظل الصعوبات التى تواجه العالم بانتشار فيروس كورونا المستجد، ورغم ذلك قررت إدارة المهرجان تقديم دورة استثنائية، وسعت لتوفير كل وسائل النجاح كى تخرج الدورة بشكل يليق باسم مصر وتحافظ على الصفة الدولية للمهرجان السينمائى الأشهر فى الوطن العربى.

على قدم وساق يشرف محمد حفظى على كافة التحضيرات، ويتابع بنفسه كافة التفاصيل التى تسمح بإقامة المهرجان كما يجب أن يكون، لاستقبال أكبر عدد من الجمهور لحضور المهرجان، كذلك مشغول بتوفير كافة وسائل الراحة والأمان للضيوف الأجانب وكذلك تحدى الصعوبات فى تأمين كافة أماكن العرض وكذلك حفلى الافتتاح والختام والفعاليات كل ذلك مع تقديم وجبة سينمائية متميزة يتميز بها المهرجان دون غيره من كافة المهرجانات التى تقام فى مصر والعالم العربى، باعتباره المهرجان الأول فى المنطقة العربية الذى يقام بشكل طبيعى بعد إلغاء المهرجانات العالمية.

حاورنا حفظى حول الصعوبات التى واجهتهم خلال التحضير للدورة، والجديد الذى يقدمونه هذا العام، كذلك يكشف لنا عن تفاصيل المسرح الجديد والإجراءات الاحترازية التى ستتبعها إدارة المهرجان لتأمين الجمهور.. فإلى نص الحوار...

- هدفنا الأساسى الذى قررنا الوصول إليه رغم كل الصعوبات، هو إقامة الدورة الـ42 بشكل يليق باسم مصر ويحفظ الصفة الدولية للمهرجان، لأن هذا هو التحدى الأكبر أمام إدارة المهرجان أن تقيم دورة كاملة متكاملة وهذه رسالة المهرجان للعالم، أنه لا حياة بدون ثقافة أو فن، وأن إدارة مهرجان القاهرة ملتزمة تجاه المجتمع السينمائى بإقامته، مع ضرورة التأقلم طبقًا للظروف بهدف إقامة دورة ناجحة وآمنة فى نفس الوقت.  

ولذلك كانت أولى الصعوبات هى إمكانية اختيار أفلام عرض أول تبعًا لقواعد المهرجان، بالإضافة إلى اختيار أفلام جيدة لأن عام 2020 لم يتم إنتاج أفلام كثيرة فيه بحكم جائحة كورونا التى اجتازت العالم وهو ما جعل عدد الأفلام يقل من 150 فيلمًا حتى 83 فيلمًا، كذلك تأمين الضيوف الأجانب والجمهور المصرى والعربى المقرر حضورهم إلى الدورة، خاصة فى ظل اعتذار عدد كبير من الضيوف من بينهم انتونى هوبكنز بطل فيلم الافتتاح، وأتمنى أن تخرج الدورة بشكل يليق بالمجهود الكبير الذى بذلته إدارة المهرجان.

- المهرجان تم تنفيذه بصورة ايزيس التى هى شعار المهرجان منذ افتتاحه، و42 هرمًا يحكى معاناة ايزيس الذى يتزامن مع الدورة الـ42 للمهرجان، وهذا احتفاء بصناعة السينما التى لم تستسلم إلى جائحة كورونا، وتمسكت بالأمل رغم المعاناة والصعوبات، ليعود النور إلى دور العرض بعد الظلام الذى حل بإغلاقها وتوقفها لعدة أشهر، واختار

مصمم «البوستر» زياد السماحى أن يستغل رقم الدورة 42، ويربطه بأسطورة «إيزيس» التى تزين الشعار التاريخى لمهرجان القاهرة وهى تحمل الهرم، عندما أرادت أن تعيد النور لمصر بعد الظلام، بجمع جسد زوجها «أوزوريس» الذى قُتل وتم تقطيع جسده إلى 42 جزءًا تم توزيعها على أقاليم الدولة.

- لابد أن أعترف أن هناك مخاوف كثيرة بشأن تزايد الموجة الثانية لجائحة كورونا، خاصة وأن دول أوروبا بدأت فى الانغلاق الآن، وكذلك صعوبة إقامة فعاليات المهرجان كاملة «اون لاين» كما فعلت بعض المهرجانات، واكتفينا أن يكون «الماستر كلاسيز» وبعض الندوات والورش «أون لاين» لكن من الصعب عرض الأفلام بهذه الآلية، ولذلك فنحن نتخذ كافة الإجراءات الاحترازية منذ بداية تجهيزاتنا للدورة الجديدة كذلك تواصلنا مع وزارة الصحة بجانب الشريك الطبى الذى يقدم عددًا من الخدمات مثل Pcr الذى يتم تحت إشراف وزارة الصحة للتأكد من صحة الإجراءات المتبعة، للحفاظ على الجمهور الذى سيحضر المهرجان وكذلك الضيوف المصاحبين لأفلامهم.

- كان هدفنا ألا يقل عدد الأفلام المعروضة عن 80 فيلمًا ولكننا استطعنا الحصول على 83 فيلمًا وهذا رقم مرض لنا بشكل كبير، لأن إدارة المهرجان لا تهتم فقط بعدد الأفلام بقدر الاهتمام بجودتها، وكل فيلم من الأفلام المعروضة نراه يليق بالعرض فى أهم مهرجان سينمائى فى مصر والمنطقة العربية، وعدد الأفلام التى ستعرض عالميًا ودوليًا يعتبر مناسبًا بالنسبة التى يعانى منها العالم لقلة الإنتاج فى 2020، بالإضافة إلى أن المهرجان يسعى لعرض أفلام من اكتشاف فريق البرمجة وهو العدد الذى وصل إلى 20 فيلمًا فى عروضها العالمية والدولية الأولى، وكلها على مستوى جيد فى التنفيذ، بالإضافة إلى أن هذه الدورة لديها تنوع فى العروض، فكل مسابقة يعرض فيها أنواع مختلفة من الأفلام منها عروض منتصف الليل ومسابقة الغد الدولية وآفاق عربية والمسابقة الدولية وكلها أفلام مختلفة، وهذا ما يؤكد تصنيف المهرجان فى الفئة «أ» تبعًا للاتحاد الدولى للمنتجين.

- لابد أن أعبر عن سعادتى الشديد بمشاركة الأفلام المصرية هذا العام بشكل مشرف، حيث وصل عدد الأفلام المعروضة فى المسابقات لـ10 أفلام، غير الأفلام ومشروعات الأفلام المعروضة دون مسابقات، وهذا فخر كبير للسينما المصرية،فكنا نعانى من عدم العثور على أفلام مصرية، لكننا هذا العام نوجه رسالة للعالم بأن السينما المصرية متواجدة وبقوة فى ظل جائحة كورونا، بل والأهم أن المشاركة مختلفة ما بين الأفلام الروائية الطويلة مثل حظر تجوال والوثائقيه والقصيرة وغيرها مثل «عنها» و«عاش يا كابتن» وغيرها من المسابقات التى تعرض فى المسابقات الأخرى غير المسابقة الدولية.

أما المسابقات التى واجهت مشكلة فكانت بالطبع مسابقة آفاق السينما العربية فكانت الأكثر تأثرًا

هذا العام بسبب أزمة كورونا واعتذار بعض صناع الأفلام العربية من المشاركة هذا العام.

- فيلم مميز، شاهدناه فى شهر سبتمبر، وأعتقد أنه من أهم الأفلام التى تم إنتاجها فى العالم فى 10 سنوات الأخيرة، فهو فيلم إنسانى بقصته القوية والمؤثرة التى ستذهل جمهور القاهرة عند مشاهدته، وأعتقد أنه سينال الأوسكار هذا العام، وقد أخرجه فلوريان زيلر بإتقان شديد، بمشاركة الممثل القدير أنتونى هوبكنز والممثلة أوليفيا كولمان اللذين يقدمان مع باقى فريق التمثيل أداء متميزًا، بالإضافة إلى أننا سنكرم مؤلفة فى الافتتاح بجائز إنجاز العمر، وأعتقد أن الفيلم يستحق المشاهدة لأكبر عدد من الجمهور.

- تتشرف السينما المصرية بعرض فيلم «ستاشر»، خارج المسابقة لأن حصوله على السعفة الذهبية فى مهرجان كان حدثًا تاريخيًا للسينما المصرية لا يمكن تجاهله، ولابد أن نكرمه ونكرم مخرجه الذى سيحضر للقاهرة وسيشارك الجمهور فى مشاهدة الفيلم وحضور مناقشات الجمهور حوله، فهو يستحق أن يكون له استثناء.

- أنتهز الفرصة لأقدم الشكر لأحمد شوقى لأنه بذل مجهودًا ضخمًا للغاية فى التحضير لهذه الدورة منذ فبراير الماضى، وغيابه أحدث تغييرًا كبيرًا فى إدارة المهرجان ولكننا أسسنا مكتب عمل  بمشاركة عمر قاسم المدير التنفيذى، وعلياء زكى مدير أيام القاهرة لصناعة السينما، وميريام دغيدى مدير ملتقى القاهرة السينمائى، وأندرو محسن منسق المكتب الفنى ومدير مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، وأسامة عبدالفتاح مدير مسابقة أسبوع النقاد، ورامى عبدالرازق مدير المسابقة العربية. للقيام بالدورة على أكمل وجه.

- المنصات باتت شريكاً مهماً فى صناعة المهرجانات، فهى تشترى حالياً حقوق الأفلام، مثل (نتفليكس) و(شاهد) و(فيو) وغيرها، ونظراً لأننا بدأنا سوقاً لمشروعات التليفزيون الدرامية من خلال (أيام القاهرة لصناعة السينما)، فإن المنصات باتت تهتم أكثر، ونقدم فى هذه الدورة محاضرة بعنوان (دليل «نتفليكس» لمرحلة ما بعد الإنتاج)، وبالتأكيد نرحب بأفلام المنصات، ففيلم افتتاح الدورة الماضية (الآيرلندي) كان من إنتاج (نتفليكس)، كما أننا سنعرض على منصة (وتش إت) خلال هذه الدورة مجموعة من الأفلام القصيرة المشاركة فى المهرجان، ونتمنى أن نتوسع فى الدورة المقبلة لنعرض أفلاماً طويلة، بالاتفاق مع أصحاب الأفلام.

- بجانب الجوائز الأساسية، زادت قيمة  الجوائز إلى 260 ألف دولار هذا العام  للمشاريع تحت التطوير أو ما بعد الإنتاج، التى توفر للمحترفين فرصًا للشراكة والتشبيك، مع المجتمع السينمائى الدولى، وفى رأيى هذا أمر مهم للغاية وأحد أهم أدوار المهرجان، هذا الدعم موجه للسينما العربية، وخصوصاً الأفلام المستقلة التى تطرح قضايا مهمة، ونجحت فى أن توجد بالمهرجانات الدولية الكبيرة، وتحصد جوائز، نحن دائمًا نسعى لفتح مجالات السينما أمام المبدعين والشباب ونسعى للتطوير فى عدد الضيوف الحاضرين لفتح مجالات تعاون مشترك بين العالم سينمائيًا، وكذلك دعم مشاريع صناعة السينما بشكل كبير وكلما زاد الرعاة وزادت ميزانية المهرجان أمكننا ذلك من فتح مجتمع سينمائى أكبر وأوسع وأشمل.

- بالتأكيد استفدت أدبياً ومعنوياً من رئاستى للمهرجان؛ لكنه ألقى علىّ أيضاً مسئولية كبيرة وصعبة، فالفترة التى تسبق المهرجان بشهور أكون مهموماً فيها وقلقاً جداً، وأتمنى أن أفى بالوعد الذى قطعته على نفسى؛ لأننى مستغرق فى إتمام هذه الدورة.

ويكفينا أننا استطعنا توفير دعم كبير لصناعة السينما وإعادة الجمهور للمهرجان، وتمكنَّا من تحقيق تواصل أكبر على المستوى الدولى مع صناع الأفلام ومع الإعلام، كما نجحنا فى زيادة الميزانية من خلال الاستعانة بالرعاة ومشاركة القطاع الخاص فى دعم المهرجان، وهذا أعطى جانباً تسويقياً مهماً للمهرجان.

وفى النهاية أمنيتى للمهرجان أن يكون وجهة يسعى إليها السينمائيون من كافة أنحاء العالم، وتكون معظم الأفلام عروضاً عالمية أولى، ويصبح أهم ملتقى لصناعة السينما فى الوطن العربى، وهذا متحقق إلى حد كبير، ولكن هناك سعى للمزيد.

 

 

أرقام

3  يكرم المهرجان وحيد حامد ومنى زكى والسيناريست البريطانى كريستوفر هامبتون

83 عدد الأفلام

67 الأفلام الطويلة

 17 الأفلام القصيرة

48 عدد الدول الممثلة

13 العروض العالمية الأولى

7 العروض الدولية الأولى

52 العروض الأولى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

6 العروض الأفريقية والعربية الأولى

0 تعليق