قصة الجمعة السوداء.. الخسائر الصغيرة قد تقود لمكاسب هائلة

يشغل الـ «Black Friday» أو الجمعة البيضاء كما يعرف في المجتمع المصري، اهتمام الكثيرين، ولكن قد لا نعرف ما هو وكيف يمكن الاستفادة من ذلك اليوم، الذي يصادف الجمعة 27 نوفمبر. Black Friday أو الجمعة البيضاء هو حدث سنوي يحل نهاية شهر نوفمبر من كل عام، ويأتي في اليوم الذي يلي عيد الشكر في الولايات المتحدة. هذا اليوم يعتبر الأفضل عند محبي التسوق، حيث يتم تقديم تخفيضات هائلة وخصومات تقدمها المتاجر لبضائعها على كافة المستويات.

الحدث السنوي الذي ينتظره الملايين بمختلف الدول بدأ في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1869، وينظم حاليا بعدد كبير من الدول الأوروبية والشرق الأوسط.

وحسب موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي فإن تسمية اليوم بهذا الاسم يرجع إلى أن المخازن كانت تُفتح في وقت باكر في هذا الوقت، وتقدم مبيعات مختلفة، وغالبا ما يطغى اللون الأسود على هذه المتاجر. أن الأصل التاريخي لفكرة التخفيضات في هذا اليوم ترجع إلى 24 سبتمبر 1869، نتيجة الركود الاقتصادي والتضخم، وأثر ذلك على قيمة العملة والأسهم، بسبب زيادة المنتجات، وعدم رغبة المستهلكين في الشراء، وهنا قررت العديد من المتاجر تقديم خصومات وتخفيضات هائلة للتخلص من البضائع في مخازنها وتقديم البضائع الجديدة. ومع نجاح ذلك اليوم، بدأ تكراره كل عام في نفس اليوم، لهدفين لتذكر ذلك اليوم الذي وٌصف بالأسود، بجانب كسب المزيد من الأموال والربح.

فيما تقول بعض التقارير أن سبب وصف الحدث باللون الأسود ليس ناتجا عن الكراهية أو التشاؤم، وترجع التسمية فيه إلى شرطة مدينة فيلاديلفيا عام 1960، حيث كانت تظهر اختناقات مرورية كبيرة وتجمهر وطوابير أمام المحال التجارية خلال هذا اليوم، فوصفت إدارة الشرطة اليوم المعروف بالتسوق بالجمعة السوداء، وهناك روايات أخرى بأنه مدلول له علاقة بالتجارة والمحاسبة. قد تم تعميم الفكرة في دول أوروبا وبعض دول العالم إلى أن وصلت للدول العربية، خصوصا مع انتشار المتاجر الإلكترونية، والذي أطلق على هذا اليوم اسم الجمعة البيضاء، وبالفعل لاقت الفكرة ترحيب العديد من المتاجر الأخرى وإقبالا جماهيريا عليها.

البضائع التي تتعرض للتخفيضات الكبيرة في ذلك اليوم، ليست مقتصرة فقط على نوع محدد بل تشمل الأجهزة الإليكترونية، الهواتف، الملابس وغيرها الأمر وصل لتقديم تخفيضات على المأكولات والسلع التجارية.