أفادت مصادر مطلعة لموقع “أكادير 24” أن عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بإقليم تزنيت عاينت يوم الأحد 6 أكتوبر 2024، استعمال جرافة مملوكة للمجلس الإقليمي لتزنيت في أشغال خاصة داخل ضيعة تعود ملكيتها لرئيس الجماعة الترابية الركادة.
الحادثة أثارت جدلاً واسعاً بعدما تبين أن الجرافة، التي كانت تعمل دون لوحة ترقيم، تستغل لأغراض شخصية بعيداً عن المهام الرسمية المنوطة بها.
وبحسب ذات المصادر، فإن عناصر الدرك الملكي استمعت لسائق الجرافة، الذي تبين أنه مياوم يعمل لدى نفس الجماعة.
هذا، ولم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن طبيعة عمله أو السياق الذي دفعه لاستخدام معدات تابعة للمجلس الإقليمي في ضيعة رئيس الجماعة.
هذه الواقعة دفعت عدداً من أعضاء الجماعة الترابية إلى التحرك، حيث قرروا رفع ملتمس رسمي لعامل إقليم تزنيت للتدخل واتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الشأن.
ويأتي هذا التحرك في إطار المطالب بتطبيق القانون والتصدي لأي تجاوزات في استغلال الموارد العامة لأغراض شخصية.
من جهتها، باشرت عناصر الدرك الملكي تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة ملابسات الحادثة والتحقق من أي خروقات محتملة.
وفي انتظار نتائج التحقيق الأولي، يبقى الرأي العام المحلي يتابع باهتمام هذا الموضوع المثير للجدل، وسط دعوات لفرض الرقابة والمحاسبة على المسؤولين المتورطين في استغلال النفوذ والمعدات العامة لتحقيق مكاسب شخصية.
جدير بالذكر أن هذه الواقعة قد تلقي بظلالها على العلاقة بين أعضاء المجلس الجماعي والسلطات الإقليمية، وسط تساؤلات حول مدى شفافية تدبير الموارد العامة وأهمية تحقيق العدل والمساواة في استخدام هذه الموارد لخدمة الصالح العام، لا للأغراض الخاصة.