هل يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة في تقليل نسب الوفاة؟.. طبيب مختص يجيب

يحذر الخبراء والمختصون من خطورة الأمراض المزمنة غير المعدية أكبر خطر يهدد الصحة العامة ويعتبر من أسباب الوفيات المبكرة هذه الايام وخاصة بين الشباب.

دراسة حديثة أكدت أن النشاط البدني والعديد من العوامل يمكن لها أن تقلل من نسب الوفيات، فمن الضروري أن يتم تخصيص 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً، وذلك لممارسة الرياضة المتوسطة، أو 75 دقيقة لممارسة التمارين الرياضية المكثفة.

ولكن ما صحة ذلك، هل تعمل ممارسة الرياضة على تقليل نسب الوفاة المبكرة أو تقليل نسب الإصابة بالمرض؟ هنا يقول الدكتور عبداللطيف المر أستاذ الصحة العامة بجامعة الزقازيق ونائب رئيس الجمعية المصرية لإدارة وجودة وحوكمة الرعاية الصحية، إنه من الضروري ممارسة النشاط البدنى يومياً وفقاً للعمر وعدد من العوامل، ليس هذا فقط، بل يشدد على تناول الفواكه والخضراوات والغذاء المتوازن، وإتباع العديد من العادات الغذائية والصحية المهمة.

ينصح الدكتور المر بممارسة الرياضة البدنية لمدة 45 دقيقة يومياً على الأقل ولا يشترط ممارستها في الجيم بل من الممكن في أي مكان ويفضل في الهواء الطلق كرياضة المشي أو الجري، وينصح أيضاً بضرورة ممارسة السباحة أو ركوب الدراجات فهي من أهم الرياضات الهامة في حياة كل شخص.

ليس هذا فقط، بل كشف عن دور الطعام الصحي المتوازن في إطالة العمر وتقليل نسب الوفيات، ليس هذا فقط، بل ينصح الجميع بقياس الوزن والطول لحساب مؤشر كتلة الجسم على أن يكون المعامل اقل من 25 لتجنب الوزن الزائد ومخاطره الصحية.

عبداللطيف المر

كما نصح الدكتور المر بأهمية محاربة الضغوط الحياتية في المنزل والعمل والشحن النفسى الذائد وضرورة الحصول على عدد كاف من ساعات النوم على أن لا يقل عن 7 ساعات يوميا.

ولكن ماهو افضل وقت لممارسة الرياضة، هو في الصباح الباكر؛ إذ يفضّل البدء بممارسة التمرينات الرياضية فور الاستيقاظ من النوم، وقبل الفطور، مع ضرورة شرب المياه أو العصائر الطازجة خلال ممارستها، لتجنُّب الإغماء أو الإرهاق.

ومن شأن الرياضة الصباحية أن تزيد من النشاط البدني طوال اليوم إذ هي ترفع مُعدَّل الأيض، ما يعني أنَّ الفرد سيستمر في إحراق السعرات الحرارية على مدار اليوم، مقارنةً بالتمرينات في المساء.

ويُنصح بتجنّب النوم مباشرةَ بعد الفراغ من ممارسة الرياضة؛ تفاديًا للتعرُّض للأرق، الذي يحدث نتيجة ارتفاع معدَّل هرمون التوتر أثناء ممارسة الرياضة.

وتقي الرياضة من الإصابة بأمراض مزمنة، وكسب الوزن الذي يعدُّ سببًا رئيسًا للإصابة بأمراض عدة، كانسداد الشرايين وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسُّكّري، وهي تُحارب الخمول، وتقلُّب المزاج، وتؤثِّر إيجابًا في حياة الفرد اليومية.