العالم يبكى عبد الناصر.. كيف تحركت جنازة الرئيس الراحل

تمر، اليوم، الذكرى الـ54 على واحدة من أكبر الجنازات التى شهدها العالم العربى، كما أنها واحدة من أشهر الجنازات العالمية، إذ شارك أكثر من 5 ملايين شخص من الشعب فى المصرى فى جنازة جمال عبد الناصر، وذلك فى مثل هذا اليوم 1 أكتوبر عام 1970، حيث ودع الشعب رئيسهم الراحل فى جنازة كبيرة ومهيبة تحدث عنها الجميع فى مختلف أنحاء العالم، كما شهدتها وشهدت عليها الكتب والأعمال الأدبية.

يقول الدكتور ياسر ثابت فى كتاب "ذاكرة القرن العشرين": تَعَد جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مؤثرة بحق؛ إذ كانت أول جنازة يسير فيها الملايين من أكثر من بلد عربي وأفريقي، فقد توفى فى 28 سبتمبر 1970، وأقِيمَت له جنازة ضخمة يوم الخميس الموافق الأول من أكتوبر 1970، شارك فيها نحو 5 ملايين من جموع الشعب المصري، لدرجة أن النعش الموضوع على عربة مدفع بدا كما لوأنه نُقَطة بيضاء في بحر أسود، ومنذ الساعة السادسة والدقيقة الأربعين من صباح الخميس -حيث فُتحَت العيادة التي كان يرد فيها جُثُمان عبدالناصر منذ يوم الاثنين- وصراخ الجماهير يخترق قصر القّبة حُزْنًا على الفقيد، الذي بدأت إجراءات غسله وتكفينه قبل أن يضمه نعش لف بعلم مصر، ويحمله ثمانية من الضباط إلى القاعة الكبيرة المواجهة لمكتبه، التى كان يستقبل فيها وفود العالم، ثم يَخْرِج من القصر الجمهورى للمرة الأخيرة، وحرس الشرف يؤدون التحية الأخيرة لرئيسهم.. وسيارة الإسعاف تحمله إلى الطائرة الهليكوبتر، ثم تُحلق الطائرة رقم 1029 وهى تحمل الجُثمان فى الجو، وتدورفوق منزل الزعيم وفوق قصرالقبة دورة الوداع، ثم تأخذ طريقها إلى نادى الجزيرة على ارتفاع منخفِض، تتطلع إلى العيون من خلال ضباب الدمع.

وأصبح الطريق من مبنى مجلس قيادة الثورة -حيث تبدأ الجنازة- إلى مسجد جمال عبد الناصر، حيث يوارى الجثمان الثرى، مفروشا بالبشر، وفي الساعة العاشرة وعشر دقائق، وصلت‏ سيارة إسعاف بيضاء مُتجهة بظهرها إلى مدخل مبنى مجلس قيادة الثورة، وتوقفت لفتح أبوابها واتجه إليها عشرة من ضُباط‏ الحرس الجمهوري لحمل النعش، وامتدت مئات الأيدي إلى النعش صارخة بالبكاء، ثم حملته الأيدي المرتعشة إلى المنصة.

وبدأت محاولات لإفساح الطريق أمام عربة المدفع السوداء لتصل إلى النعش، غير أنها توقفت على بُعد ثلاثة أمتار منه، وتدافع عدد من ضباط الحرس الجمهوري في محاولة مستميتة للإحاطة بالنعش وحمله إلى العربة، واستغرقت عملية عبور الأمتار الثلاثة وسط كتلة البشر عشر دقائق، استطاع بعدها الضباط أن يضعوا النعش فوق العربة التي اصطف على جانبيها حرس شرف من 40 ضابطا برتبة لواء.

العالم يبكى عبد الناصر
العالم يبكى عبد الناصر

 

جنازة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
جنازة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

 

جنازة عبد الناصر
جنازة عبد الناصر

 

صورة جمال عن الناصر تتوسط الجنازة
صورة جمال عن الناصر تتوسط الجنازة

 

الشعب يشارك في جنازة الرئيس جمال عبد الناصر
الشعب يشارك في جنازة الرئيس جمال عبد الناصر

 

الطلاب الوافدون في جنازة جمال عبد الناصر
الطلاب الوافدون في جنازة جمال عبد الناصر

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عودة مظاهر احتلال الملك العمومي بحي السلام يثير تساؤلات واسعة
التالى البلطجة والابتزاز بالمحطة الطرقية، ينتهي ب: 5 أشخاص في السجن.