عبر مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن حيرتهم من عودة مظاهر احتلال الملك العمومي بحي السلام بمدينة أكادير، وذلك بعد أشهر قليلة من أكبر حملة تحرير شنتها السلطات بالمنطقة.
وتساءل هؤلاء عما إذا كان محتلو الملك العمومي بهذا الحي فوق القانون، إذ لم تنفع معهم جميع التدخلات السابقة، فبمجرد ما يمتثلون لأوامر السلطات ويخلون المساحات المحتلة فترة قصيرة حتى يعودوا إلى سابق عهدهم، في خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل.
وعبر ذات النشطاء عن استيائهم مما أسموه “السيبة” المنتشرة بحي السلام والأحياء المجاورة له مثل “جيت سكن”، حيث ينتشر الباعة الجائلون في كل مكان، وتحتل المقاهي وأصحاب المحلات مساحات شاسعة من الرصيف، دون احترام حقوق المارة والراجلين.
وأكد هؤلاء أن المواطنين يضطرون أحيانا للمرور وسط كراسي وطاولات بعض المقاهي المعروفة بالمنطقة، بعدما زحفت كراسيها وطاولاتها إلى الخارج، أمام أنظار السلطات المحلية والشرطة الإدارية.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنه من غير معقول أن يضطر جميع الراجلين من المواطنين إلى المرور بمحاذاة السيارات وباقي وسائل النقل للوصول إلى منازلهم أو قضاء أغراضهم اليومية، إذ أن في ذلك خطرا كبيرا يحدق بحياتهم.
وأمام هذا الوضع، جدد النشطاء دعوتهم السلطات المعنية إلى التدخل بشكل عاجل لفرض احترام القانون بكل من حي السلام وجيت سكن بمدينة أكادير، وإنهاء حالة الفوضى التي يتخبط فيها هذان الحيَّان، واتخاذ إجراءات صارمة، إذا اقتضى الحال، ضد محتلي الملك العمومي.