في إطار تعزيز التواصل الفعّال بين الفلاحين والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، نظم المركز الجهوي للإستثمار الفلاحي لسوس ماسة، يوم الخميس 26 شتنبر الجاري،فعاليات اللقاء التواصلي حول تقدم أشغال مشروع السقي بالتنقيط لحوض “جي 1” بأولوز. الذي يُعتبر خطوة هامة نحو تطوير الزراعة المستدامة وتحسين ظروف الإنتاج الفلاحي في المنطقة.
يجمع اللقاء ممثلين عن المكتب الجهوي والفلاحين، حيث تم تبادل الأفكار والتجارب، ومناقشة التحديات التي تواجه الفلاحين. كما سعى هذا اللقاء إلى تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح المشروع، وتحقيق الفائدة المرجوة للمزارعين والمجتمع المحلي، وبدا التفكير في عملية التسويق بعد تنزيل المشروع لأرض الواقع.أكد هاشم آيت بنهاشم، رئيس فيدرالية التضامن وجمعية أطلس الزراعية، أن الحضور كان مكثفًا من جمعيات تعاونيات والعديد من الباحثين، من المركز الجهوي للإستثمار االفلاحي، لمواكبة الفلاح في التسويق بعد إتمام مشروع “جي 1”.
وقد شدد على أهمية دعم الفلاح المستفيد من مشروع “جي 1” من أجل تسويق وبيع المنتجات الفلاحية بعد إتمام هذا المشروع، وأشار إلى زيارة تعاونية “كوباك” لتعزيز التعاون مع الفلاحين.
وأضاف عبد اللطيف برشان، من جمعية الساقية الجديدة بأولوز، شكرًا للأخوة في الاستثمار الفلاحي بأكادير على تأطيرهم اللقاء التواصلي، التي كانت مبادرة مستحسنة وقيمة في إطار التواصل مع الفلاحين. وعبّر عن أمله في استمرارية سلسلة اللقاءات التواصلية لإنجاح المشروع الملكي.
أوضح عبد الصمد بوسوير، من جمعية تومغاوت للأغراض الفلاحية، أن اللقاء كان مهمًا للإجابة على مجموعة من التساؤلات والمشاكل التي يعاني منها الفلاحون، مشيرًا إلى أن الجميع استبشر خيرًا بهذا المشروع، وأن الكل ينتظر بشغف انتهاء هذا المشروع الذي سيعود بالنفع على الساكنة.
ويندرج مشروع تحديث سهل “جي1” في إطار برنامج توسيع الري. ويهدف المشروع إلى تحسين دخل الفلاحين من خلال تطوير أنظمة الري الصغير والمتوسط على مساحة 486 4 هكتار لفائدة 025 3 فلاحا في الدائرة السقوية “جي1”.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع عصرنة التجهيزات الهيدروفلاحية على مستوى حوض”جي1″ حوالي 470 مليون درهم. ويشمل المشروع إنشاء أنابيب الإمداد بمياه السقي انطلاقا من مركز التزويد الكردان، وخزانات التنظيم والضغط، ومحطات الضخ، وشبكة التوزيع، ومحطات الري، وشبكات الري الموضعية الداخلية، وتجهيز الضيعات الفلاحية بأنظمة الري الموضعية في إطار صندوق التنمية الفلاحية.
و استكمل الجزء الأكبر من أشغال الهندسة المدنية والتجهيزات الهيدروميكانيكية والكهربائية، وشُرِع في وضع قنوات السقي ذات القطر الكبير. كما تم تنظيم عدة دورات تكوينية لفائدة جمعيات مستعملي المياه لأغراض زراعية، كما يستهدف المشروع تحسين دخل الفلاحين، واقتصاد المياه (10 مليون متر مكعب في السنة)، وتثمين الأراضي الفلاحية (رفع القيمة المضافة من 000 4 إلى 000 28 درهم لكل هكتار)، إضافة إلى إحداث فرص الشغل (1,20 مليون يوم عمل في السنة)